فرض الاتحاد الرياضي التوركي التعادل بهدف لمثله على المغرب التطواني، في الدقائق الأخيرة من المباراة، التي جرت أطوارها اليوم الأحد، على أرضية ملعب سانية الرمل بتطوان، لحساب الجولة الرابعة من البطولة الاحترافية في قسمها الأول. وبدأت الحمامة البيضاء المباراة في جولتها الأولى ضاغطة منذ صافرة الحكم، سعيا منها لافتتاح التهديف مبكرا، لتسيير اللقاء فيما بعد بالطريقة التي يريدها عبد اللطيف جريندو، فيما اعتمد الاتحاد الرياضي التوركي على الهجمات المرتدة مضطرا، لعلها تهدي له هدفا ضد مجريات اللعب. وكاد المغرب التطواني أن يفتتح التهديف في مناسبتين، لولا التدخلات الجيدة للحارس أيوب الخياطي، فيما فشل رفاقه في الوصول إلى شباك يحيى الفيلالي، في ظل الاندفاع المتواصل لأبناء جريندو، وغياب النجاعة الهجومية، إلى جانب تضييع العديد من الكرات السهلة في وسط الميدان. وبعد العديد من المحاولات الفاشلة، تمكن المغرب التطواني من تسجيل الهدف الأول عند الدقيقة 18 بقدم اللاعب محمد سعود، من ضربة حرة مباشرة، لم تترك أية فرصة للحارس الخياطي للتصدي، تقدم جعل طارق السكيتوي يطلب من لاعبيه الاندفاع بغية إدراك التعادل، مع ضرورة الالتزام الدفاعي تجنبا لأية مفاجآت أخرى من التطوانيين. وحاول الاتحاد الرياضي التوركي إدراك التعادل من خلال الفرص التي سنحت له على أقليتها، إلا أن تواصل غياب النجاعة الهجومية حال دون تحقيق ما يصبوا إليه، فيما كان المغرب التطواني قريبا من إضافة أهدافا أخرى، لو تحلى لاعبوه بالتركيز عند الوصول إلى مربع علمليات الخصم، في حين لم تعرف الدقائق الأخيرة أي جديد، لتنتهي الجولة الأولى بتقدم الحمامة البيضاء بهدف نظيف. ودخل الفريقان الجولة الثانية عازمان على الوصول للشباك، بغية التعديل من طرف الاتحاد الرياضي التوركي، ولإضافة الهدف الثاني من قبل المغرب التطواني، إلا أن تراجع مستوى الفريقين، وانحصار الكرة في وسط الميدان، آل دون تحقيق المبتغى في الربع ساعة الأولى. وزادت مشاكل الاتحاد الرياضي التوركي، بعدما قام الحكم هشام التمسماني بطرد لاعبه محمد شملال في الدقيقة 62، ليكمل الفريق بذلك المباراة بعشرة لاعبين، باحثا عن التعادل الذي استعصى عليه، فيما ظل المغرب التطواني يناور بين الفينة والأخرى، سعيا منه لاستغلال النقط العددي لخصمه، لإضافة الهدف الثاني، وحسم نتيجة المباراة لصالحه، للبقاء ضمن فرق المقدمة. وضيع المغرب التطواني فرصة تسجيل الهدف الثاني في الدقيقة 80، جراء قلة التركيز في التسديد، إلى جانب التدخل الجيد للحارس الخياطي، الذي تمكن من إبعاد الكرة إلى بر الأمان، والإبقاء بذلك على أمل فريقه في التعديل، الذي ظل مستعصيا عليه، بالرغم من المحاولات التي أتيحت له، والتغييرات التي قام بها طارق السكيتيوي. وواصلت الحمامة البيضاء اندفاعها فيما تبقى من دقائق، بحثا عن الوصول إلى الشباك للمرة الثانية، دون الإفلاح في ذلك نتيجة التسرع وقلة التركيز في اللمسة الأخيرة، فيما ظل الاتحاد الرياضي التوركي يناور بين الفينة والأخرى وقتما سنحت له الفرصة، سعيا منه لتعديل النتيجة، وهو ما تمكن منه في الدقيقة 88 عن طريق اللاعب إيريك مبنكوسوم، لتنتهي المباراة بالتعادل الإيجابي هدف لمثله بين الطرفين. واقتسم الفريقان نقاط المباراة فيما بينهما، بنقطة لكل واحد منهما، حيث رفع المغرب التطواني رصيده إلى ست نقاط في المركز السابع، فيما وصل رصيد الاتحاد الرياضي التوركي إلى أربع نقاط في الرتبة العاشرة، علما أن المباراة التي ستجمع الحمامة البيضاء في الجولة الخامسة أمام نهضة بركان، تم تأجيلها إلى وقت لاحق، بسبب التزام الفريق البرتقالي بالمنافسات الإفريقية