أنهى المنتخب الوطني المغربي الشوط الأول من مباراته أمام الشيلي، التي تجري أطوارها حاليا على أرضية ملعب كورنيلا البرات، بمدينة برشلونة، الخاص بفريق إسبانيول، بالتعادل السلبي صفر لمثله. وبدأ المنتخب المغربي المباراة في جولتها الأولى ضاغطا منذ البداية، بالاعتماد على التمريرات القصيرة من الدفاع، مرورا بالوسط، وصولا إلى الهجوم، ما يجسد لمسة وليد الركراكي على المجموعة ككل، فيما وجد منتخب الشيلي نفسه مدافعا عن مرماه، تجنبا لأية مفاجآت من الأسود. وكاد أسود الأطلس أن يفتتحوا التهديف في أكثر من مناسبة، لولا التدخلات الجيدة للحارس برايان كورتيس، رفقة المدافعين الذين كانوا سدا منيعا لكل المحاولات المغربية، فيما كادت إحدى الهجمات المرتدة للشيلي أن تهدي التقدم له، لتتواصل دقائق الشوط الأول بين الجانبين بدفاع رفاق سانشيز عن مرماهم، مقابل اندفاع المنتخب المغربي بحثا عن هدف التقدم. ودخل منتخب الشيلي في أجواء المباراة بعد مرور الربع ساعة الأولى، ما دفع أسود الأطلس إلى العودة للوراء، مع الاعتماد على الأجنحة في حالة الهجوم، لاستغلال سرعة كلٍ من نصير مزراوي وأشرف حكيمي، وانسلالات حكيم زياش وسفيان بوفال، علما أن الرباعي شكل الخطورة على الدفاع الشيلي طيلة أطوار اللقاء. واستمرت الأمور على ماهي عليه فيما تبقى من دقائق، هجمة هنا وهناك دون تمكن أي طرف من الوصول إلى الشباك التي استعصت عليهما معا، في ظل غياب المهاجم القادر على إسكان الكرة في المرمى، علما أن الأفضلية كانت لصالح المنتخب الوطني المغربي، لتنتهي بذلك الجولة الأولى كما بدأت على وقع البياض.