قال محمد بنجبور، الكاتب الوطني للنقابة المغربية للتعليم العالي والبحث العلمي، إن هناك "انخراط كلي وطوعي للأساتذة الباحثون، في المقاطعة الشاملة للدخول الجماعي الحالي، طيلة الأسبوع الجاري، ابتداء من اليوم الاثنين". وأوضح بنجبور في تصريح ل"اليوم 24″، أن "الظروف والشروط مهيأة للانخراط في هذه المحطة، منذ زمان، لكون الوزارة لن تأخذ مطالبة الأساتذة بالجدية المطلوبة، وحاولت كسب الوقت، وناورت لكسب رهان الدخول الجامعي، دون الحسم في المطالب، وعلى رأسها مشروع النظام الأساسي للأساتذة". بنجبور، استغرب من تصريح لوزير التعليم العالي أدلى به اليوم للقناة الثانية، في نشرة الأخبار الرئيسية، قال فيه، في جوابه على سؤال صحافي يتعلق بالإضراب،"أولا النقابة الوطنية للتعليم العالي لا تخوض أي إضراب، ربما فئة أخرى ما عنديش عليها علم دقيق هي من تخوض الإضراب". الوزير ذاته، عبد اللطيف الميراوي، ورغم تقليله من شأن الإضراب، عاد ليقول في نفس التصريح للقناة الثانية، "أتمنى أن لا تكون هناط إضرابات في هذه الظروف بالخصوص، لأن الطلبة ياتون للجامعات، يجب أن نضمن لهم الاستقبال الذي يليق بالجامعة المغربية". ويرى المسؤول النقابي أن تصريح الوزير يأتي بينما المحطة النضالية التي شرعت النقابة في تنفيذها اليوم الإثنين، "حققت نسبة نجاح تتراوح ما بين 85 بالمائة و90 بالمائة في أول يوم". وأفاد بنجبور، بأن مصالح وزارة التعليم العالي اتصلت الجمعة الماضية، وبعد الإعلان عن قرار الإضراب ومقاطعة الدخول الجامعي، وأخبرت قيادة النقابة بموعد اجتماع مع رئيس الحكومة يوم 26 شتنبر المقبل، وأكد بنجبور أن نقابته "منفتحة على أي حوار". وشدد المتحدث، على أن قرار مقاطعة الدخول الجامعي، يأتي في إطار تنفيذ برنامج نضالي سطره المجلس الوطني للنقابة المغربية للتعليم العالي والبحث العلمي، منذ 19 يوليوز الماضي، مؤكدا أن نقابته "تعاملت بحسن نية، وانتظرت اللقاء الثلاثي الذي جرى بين رئيس الحكومة ووزيرة المالية ووزير التعليم العالي في 7 شتنبر الجاري، كان مقررا أن يليه لقاء مع نقابات التعليم العالي لتقديم عرض الحكومة وهو ما لم يحدث، حتى إعلان المحطة النضالية الجديدة ليتم الاتصال والإخبار بموعد الاجتماع نهاية الشهر الجاري".