انتخب المحافظون البريطانيون، الاثنين، ليز تراس رئيسة للوزراء لتخلف بوريس جونسون، بحسب ما أعلن الحزب الحاكم في المملكة المتحدة. من دون مفاجآت، نالت وزيرة الخارجية 57 في المائة من الأصوات مقابل فقط 43 لمنافسها وزير الخزانة السابق ريشي سوناك، وفقا لما ذكرتة هيئة الإذاعة البريطانية "بي. بي.سي". ستصبح غدا رئيسة وزراء بريطانيا عندما تزور الملكة إليزابيث في قلعة المورال بأسكتلندا. شكرت تراس سوناك على "الحملة الصعبة التي خاضاها"، وجونسون لوقوفه في مواجهة الرئيس الروسي فلادمير بوتين، وإتمام خروج بريطانيا من الاتحاد الأوربي وتوزيع لقاحات كورونا و"هزيمة رئيس حزب العمال البريطاني السابق جيرمي كوربن". يذكر أن بوريس جونسون قدم استقالته من زعامة حزب المحافظين الحاكم، وبالتالي من رئاسة الحكومة البريطانية مطلع يوليوز الفائت، بعدما تكثفت الانتقادات حول الحفلات التي كان يقيمها في مقر رئاسة الحكومة في وقت كانت البلاد تخضع لقيود فيروس كورونا. من المرتقب أن تلتقي ملكة بريطانيا إليزابيث الثانية رئيس الوزراء المستقيل بوريس جونسون وخليفته ليز تراس غدا الثلاثاء في مقر إقامتها بقلعة المورال بأسكتلندا، لتكون رئيس الحكومة رقم 15 في عهد الملكة المستمر منذ 70 عاما. اللقاء المذكور الذي أعلن عنه القصر الملكي، يكسر تقليدا حرصت عليه ملكة بريطانيا منذ توليها العرش، حيث كانت تلتقي رئيس الوزراء الجديد في قصر باكنغهام وسط لندن، وفي بعض الأحيان في قلعة وندسور في مقاطعة باركشير القريبة من لندن. أُجبرت الملكة في العام الفائت على اختصار العديد من الارتباطات الرسمية، وغابت عن جزء كبير من احتفالات اليوبيل البلاتيني الخاص بجلوسها على عرش بريطانيا. ونُصحت الملكة بالبقاء في مقر إقامتها في قلعة بالمورال بأسكتلندا، حيث تقضي إجازاتها السنوية لأسباب صحية.