وأفادت المصادر، أن الدركي "ر.م" درجته رقيب أول، كان أثناء المداومة، طيلة صباح أمس السبت، قبل أن يعلم بقدوم والد زوجته "ج"، ليترك مركز عمله مرتديا الزي الرسمي ومسلحا بمسدسه، حيث ما إن ولج منزله بحي شعبان 2، حتى دخل في شجار مع زوجته ثم ضربها، ليحاول صهره ثنيه، حيث لم يتردد عن إطلاق الرصاص عليهما، حيث سدد ثلاث رصاصات ضد زوجته، ورصاصة واحدة في حق صهره. وسمع بعض السكان المجاورين ل"إقامة الضمانة"، التي يقطنها العديد من الدركيين، والد "ج" وهو يصرخ مطالبا زوج ابنته بالكف عن تعنيفها، قبل أن يصل إلى مسامعهم ذوي الرصاص، ليشاهدوا الدركي وهو يغادر مسرح الجريمة بعد لحظات، ليسارع بعد ذلك العديد من السكان إلى صعود المنزل، ليفاجئوا بهول "المجزرة"، والمسدس إلى جانب جثتي الضحيتين. مصادر"اليوم 24″ أكدت أن الدركي وزوجته اللذين ينحدران على التوالي من مدينتي بني ملال والرشيدية، كانت قد خيمت على علاقتهما خلافات زوجية، حيث كان قد تطور آخر خلاف بينهما، الجمعة الماضي، إلى شجار انتهى بضرب الدركي لزوجته، مما اضطرها في غيابه، إلى الاتصال بوالدها عبر الهاتف، حيث أخبرته بمعاناتها، ليطمئنها بقدومه في اليوم الموالي، ليحل بمنزل ابنته، ظهر أمس السبت، ليصل الخبر إلى الدركي الذي كان لا يزال أثناء المداومة، ما أثار غضبه فسارع إلى التوجه إلى منزله، لتنتهي الأمور بمجزرة. وعلمت "اليوم 24″، أن مرتكب "المجزرة" كان يخترق الطريق الوطنية وعندما اقترب من سوق أربعاء الغرب، فوجئ بوجود سد قضائي لعناصر الدرك، مساء أمس السبت، حيث ترك سيارته وفر داخل الغابة، ما استنفر قوات الدرك بالمنطقة، قبل أن يسلم نفسه، منتصف ليلة السبت/ الأحد، إلى مركز الدرك القضائي بسوق أربعاء الغرب، حيث تم استقدامه مباشرة إلى سرية الدرك بالعرائش التي حل بها ليلا، العقيد القائد "الكولونيل ماجور"، عبد الله الدشري، القائد الجهوي للدرك الملكي بطنجة، حيث من المنتظر أن يلتحق به، خلال الساعات القادمة، مسؤولون سامون من القيادة العامة للدرك الملكي بالرباط.