أحال المركز القضائي بسرية الدرك الملكي بالعرائش، الاثنين الماضي، الدركي «رشيد.م» الذي أطلق أربع رصاصات من مسدسه الوظيفي على زوجته ووالدها، فأرداهما قتيلين، على المحكمة العسكرية الدائمة للقوات المسلحة الملكية بالرباط، حيث خلفت المجزرة قتيلين وطفلين يتيمين يبلغان من العمر 5 و3 سنوات، مرت كل التفاصيل أمام أعينهما. وكان الدركي «رشيد.م» بدرجة رقيب أول «سارجان شاف» البالغ 35 عاما قد أطلق، السبت الماضي، ثلاث رصاصات على زوجته «جيهان.ب» ورصاصة واحدة على والدها «لحسن»، مباشرة بعد التحاقه بمنزله ب «إقامة الضمانة» بحي شعبان 2 بالعرائش، قادما من سرية الدرك بالمدينة، حيث كان يباشر المداومة هناك، وغادر مركز الحراسة قبل انتهاء وقت عمله، عقب تلقيه خبرا بقدوم صهره من بني ملال، حيث ما إن ولج الدركي المنزل حتى دخل في مشادات كلامية مع صهره، عندما طالبه بالكف عن تعنيف ابنته، حيث بلغ صداها إلى مسامع بعض سكان حي شعبان 2، قبل أن يصوب الدركي مسدسه ويفرغ أربع رصاصات عليهما، حيث سمع صوت قوي لإطلاق الرصاص بالحي. وقد واجه المحققون صعوبات أثناء استنطاق زميلهم ال «سارجان شاف»، بسبب حالته النفسية المضطربة، حيث كانت تنتابه من حين لآخر، نوبة من الهستيريا والبكاء، قبل أن يصمت طويلا، خصوصا بعدما أصيب بإحباط كبير بسبب ندمه عن فعلته، بعدما حاول الفرار عبر سيارته، ليتخلص منها ويختفي عن الأنظار. عندما فوجئ، حوالي الساعة ال 7 من مساء السبت، بوجود سد قضائي «باراج» للدرك عند مدخل مدينة سوق أربعاء الغرب عبر الطريق الوطنية رقم 1، ليستمر البحث عنه، حيث عممت مذكرة بحث وطنية في حقه، وسلمت إلى مصالح الدرك والأمن، قبل أن يقدم نفسه، منتصف ليلة السبت/ الأحد، إلى مركز الدرك بسوق أربعاء الغرب.