اهتز سكان العرائش على إثر الجريمة المأساة التي وقعت بعد ظهر يوم السبت الماضي وكان بطلها دركي شاب في مقتبل العمر، حيث أقدم في حالة أكثر من هستيريا على اطلاق رصاصات قاتلة اخترقت صدر زوجته الشابة، وبعد أن سقطت الضحية على الأرض تلفظ أنفاسها الأخيرة، التفت إلى صهره (والد زوجته) وصوب فوهة مسدسه نحوه وأطلق عليه رصاصات اخترقت ظهره وأردته قتيلا في الحين، وترك مسدسه في المنزل وأطلق رجليه للريح هروبا مما اقترفت يداه. مقربون من الحادث المأساوي ذكروا للعلم أن الجريمة حصلت في حالة غضب شديدة، حيث كان الدركي الشاب رشيد مخلق في حالة خصام مع زوجته، وقد يكون مارس عليها العنف مما تطلب حضور والدها الى البيت، وبعد وصول هذا الأخير إلى المنزل هاتف زوج ابنته الذي كان في العمل ويجهل ما الذي دار في هذه المكالمة، حيث استأذن رشيد صديقه في العمل وعاد مسرعا الى البيت بحي شعبان 2، وولج البيت لينطلق الصراخ بين رشيد وصهره الذي كان يعاتب رشيد بقوة على تعنيف ابنته، ومن صالة المنزل انتقل رشيد إلى غرفة النوم حيث كانت زوجته جيهان هناك، وبدأ النقاش الحاد بينهما وفي لحظة غضب وهستيريا مد رشيد يده الى مسدسه، ووجهه صوب صدر جيهان حيث ألق عليها ثلاث رصاصات أردتها قتيلة في الحين، وأسرع إلى الصالة حيث كان الصهر هناك وأطلق عليه رصاصة واحدة. بيد أن طفليه واحد يبلغ خمس سنوات والأخرى تبلغ ثلاث سنوات كانا يملآن البيت صراخا وبكاء. بعد فرار رشيد من البيت حضرت إليه مختلف أجهزة الأمن، ونقلت الجثتان الى مستودع الأموات، وانطلق البحث على رشيد القاتل، وماهي إلا ساعات حتى أعلن عن اعتقاله بمدينة سوق أربعاء الغرب. وعلمنا أن فرقة من المصالح الاجتماعية للدرك الملكي حلت بعين المكان ،وحملت معها الطفلين، بيد أن فريقا آخر من الدرك الملكي جاء صباح أمس برشيد القاتل إلى بيته لإعادة تمثيل الجريمة. جميع الذين استطلعت العلم آراءهم شهدوا أن رشيد القاتل كان شابا هادئا، خجولا، ولم يصدق أحد أن رشيد الذي يعرفونه يمكن أن يقترف ما اقترفه.