تمكن فريق حسنية أكادير من تحقيق الانتصار على نهضة بركان بهدف نظيف، في المباراة التي جرت أطوارها اليوم الخميس، على أرضية الملعب البلدي لبركان، لحساب أولى جولات البطولة الاحترافية في قسمها الأول. وتناوب الفريقان على تضييع الفرص السانحة للتهديف التي أتيحت لهما، جراء التسرع وقلة التركيز في اللمسة الأخيرة، إلى جانب تألق الحارسين معا في إبعاد الخطورة عن مرماهما، بتصدياتهما الجيدة طيلة 45 دقيقة الأولى. وكان حسنية أكادير الأكثر نجاعة في الجولة الأولى من الناحية الهجومية، حيث كان قريبا من افتتاح التهديف في أكثر من مناسبة، خصوصا عن طريق الضربات الحرة المباشرة، لولا التدخلات الجيدة للحارس حمزة الحمياني، وكذا الوقوف الجيد للدفاع البرتقالي. وحاول نهضة بركان الوصول إلى شباك هشام المجهد، عن طريق الانسلالات من الأجنحة، والتمريرات القصيرة تارة والطويلة تارة أخرى، دون التمكن من تحقيق مبتغاه، جراء غياب التناسق بين اللاعبين في إتمام الهجمات، لتنتهي بذلك الجولة الأولى كما بدأت على وقع البياض. وكانت المبادرة في الجولة الثانية من قبل فريق حسنية أكادير، الذي كان قريبا من افتتاح عداد أهداف البطولة الاحترافية في موسمها الجديد، إلا أن استمرار التسرع في إنهاء الهجمات، والتدخلات الجيدة لحمزة حمياني، حال دون تحقيق ما تصبو إليه الغزالة السوسية. ووجد نهضة بركان نفسه مضطرا للاعتماد على الهجمات المرتدة، جراء الاندفاع المتواصل لحسنية أكادير، حيث ظل يبحث عن الثغرة التي ستمكنه من الوصول إلى شباك هشام المجهد، دون إفلاحه في ذلك، نتيجة الوقوف الجيد لرفاق مهري، وترابط الخطوط بين الدفاع والوسط والهجوم. واستمرت الأمور على ماهي عليه، إلى أن تمكن حسنية أكادير من تسجيل الهدف الأول في الدقيقة 82 عن طريق اللاعب أيوب لخضر، تقدم جعل بنشيخة يطلب من لاعبيه الاندفاع أكثر بغية إدراك التعادل، للخروج بنقطة على الأقل، نظرا لأن المباراة تجرى على أرضه وأمام جماهيره، إلا أن الوقوف الجيد للحسنية حال دون تحقيق مبتغى البركانيين. وبحث نهضة بركان عن التعادل بكل الطرق الممكنة خلال ما تبقى من دقائق، إلا أن كل محاولاته باءت بالفشل، فيما ظل حسنية أكادير يدافع عن تقدمه، إلى حين صافرة الحكم عبد الرحيم الرخيز، التي أعلنت عن نهاية المباراة بانتصار الغزالة السوسية بهدف نظيف على الفريق البرتقالي، تصدرت من خلالها الترتيب العام للبطولة بشكل مؤقت.