فتح المغرب رسميا اليوم صفحة جديدة من التعاون الوثيق مع ألمانيا، بعد أزمة دبلوماسية استمرت لما يقارب السنة، انتهت برسالة من المستشار الألماني الجديد للملك محمد السادس، ودعم ألماني لمخطط الحكم الذاتي كحل واقعي للنزاع المفتعل في الصحراء المغربية. وخلال استقباله لنظيرته الألمانية في الرباط، قال وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج ناصر بوريطة: "كان لنا لقاء جيد جدا واستطعنا تعميق الشراكة في جميع المجالات، تستطيعين أن تعتمدي علينا". كما أضاف الوزير بأن زيارة الوزيرة الألمانية للمغرب اليوم " إشارة قوية لقوة العلاقات ومتانتها"، معتبرا، أن "العلاقة دخلت مرحلة جديدة منذ رسالة الرئيس الألماني للملك، والخطاب الملكي الأخير أشار لألمانيا كشريك قوي ورغبة المغرب في فتح صفحة جديدة من العلاقات القوية، قائمة على الوضوح والتعاون والعمل". البيان المشترك الذي وقعه بوريطة مع نظيرته الألمانية اليوم، والذي يضم أكثر من خمسين نقطة، يفتح الباب أمام عهد جديد من الشراكة، ويضع آليات جديدة في العلاقات فيها حوار استراتيجي سيكون كل سنتين على مستوى وزارة الخارجية للتنسيق في مختلف القضايا وإحياء اللجنة الاقتصادية المشتركة وتعزيز وتطوير العلاقات والتعاون في مجالات البيئة والهيدروجين الأخضر والمرأة والتعاون في اتجاه إفريقيا وتطوير الاستثمار والتبادل التجاري. مجالات التعاون التي نص عليها الإعلان المشترك، تضم مجالات البيئة والهيدروجين الأخضر، إلى جانب التعاون الأمني والتنسيق السياسي والتعاون في مجال الهجرة.