والتي تضمنت، بالأساس، ملتقى عالميا للتصوف على مدى ثلاثة أيام وحفلا دينيا كبيرا انطلق في وقت متأخر من مساء أمس واستمر حتى الساعات الأولى من صباح اليوم الأربعاء. وقال عضو باللجنة المنظمة لاحتفالات الزاوية سالفة الذكر بالمولد النبوي الشريف: "لا نمتلك أرقاما دقيقة عن عدد المريدين الذين شاركوا في الحفل الديني السنوي بالمولد النبوي، ولكن نقدر أن نقول إن 400 ألف شخص زاروا مداغ خلال الأسبوع الأخير للمشاركة في احتفالات الزاوية بالمولد النبوي". واختتمت، أمس الثلاثاء، أعمال "الملتقى العالمي الثامن للتصوف"، التي انطلقت الأحد الماضي، وطالب في توصياته الختامية المنظمة الدولية بإقرار قوانين تجرِّم الإساءة للإسلام ومقدساته والرسول محمد صلى الله عليه وسلم. وأبرز الملتقى أيضًا "ضرورة انفتاح الزوايا الصوفية، وفي مقدمتها القادرية البودشيشية على مختلف التوجهات والروافد الفكرية والثقافية، ومد جسور التعاون والتواصل والحوار البناء والفعال إيمانا من الزاوية بثقافة الاختلاف واحترامها للآخر". وبعيد إسدال الستار بأقل من ساعتين، شارك الآلاف من مريدي هذه الزاوية في حفلها السنوي بالمولد النبوي، الذي ترأسه شيخها حمزة بن العباس، الذي يقودها منذ منذ فبراير1972. وتضمن الحفل تلاوات قرآنية وأمداحا نبوية وأناشيد دينية، كما تميز ب"الحضرة"، التي تعني عند الصوفية مجالس الذكر الجماعية. والطريقة القادرية البودشيشية زاوية صوفية ظهرت في القرن الخامس للهجرة على يد الشيخ عبد القادر الجيلاني، واكتسبت لقبها الثاني "البودشيشية" نسبة إلى الشيخ علي بن محمد، الذي كان يلقب باسم "سيدي علي بودشيش"، لكونه كان يطعم الناس خلال فترة المجاعة التي شهدها المغرب، أثناء حياته، أكلة "الدشيشة" .