فريق البام برر مقترحه بكون «المغرب أصبح يشهد في الآونة الأخيرة بروز أصوات التشدد والتطرف، التي لا تؤمن بالديمقراطية والتعددية والحداثة، وتقوم بتكفير كل من يحمل رأيا مخالفا لقناعاتها»، فضلا عن وجود فراغ تشريعي. وفي هذا السياق، قالت خديجة الرويسي، البرلمانية عن حزب الأصالة والمعاصرة الذي تقدم بالمقترح، إن «دواعي تقديم هذا المقترح مرتبطة بتزايد ظاهرة التكفير بشكل مقلق»، وأضافت الرويسي، في اتصال مع «24اليوم»، أن «الأمر لم يعد حالة معزولة، بل إن هناك إصرارا على تكفير بعض الأشخاص، وأصبح الأمر شكلا من أشكال تكميم الأفواه، ودعوة إلى الكراهية». واعتبر إسلاميون أن «هذا المقترح من شأنه أن يخلق جدلا كبيرا قد يصل إلى حد الاصطدام». وفي هذا الصدد، قال الشيخ حسن الكتاني، أحد شيوخ السلفية، إن «هذا المقترح هو من باب صب الزيت على النار وتكميم أفواه العلماء». واعتبر الكتاني أنه «ليس من حق أي حزب أن يتلاعب بالأحكام الشرعية التي هي من اختصاص العلماء، والمغرب له هيئاته الرسمية وعلماء متخصصون تؤول إليهم مثل هذه الأمور».