قالت وكالة الأنباء الرسمية ( لاماب) إن عزيز أخنوش، رئيس الحكومة، يواجه وسياسته الرامية لضمان استقرار القدرة الشرائية للمغاربة خلال مرحلة أزمة الأسعار، حملة وصفتها ب"المغرضة" على مواقع التواصل الاجتماعي وهي غير صادرة عن إرادة شعبية، كاشفة أن الأمر يتعلق ب "محاولة خطيرة لزعزعة استقرار الحكومة، لا تقاس عواقبها على استقرار البلاد". قبل أن تعلن عن وجود ما أسمته ب"تواطؤ نشطاء سريين ومعارضة لا تقبل حتى اليوم بهزيمتها الانتخابية القانونية". وكشفت وكالة ( لاماب)، عن عشرة أبعاد وأسرار تمهد الطريق لفهم هذه الحملة المغرضة" ضد رئيس الحكومة، تفضي في مجملها إلى معرفة من يحرك الحملة الرقمية ضد أخنوش. وعمدت الوكالة إلى الدفاع بقوة عن رئيس الحكومة، مبررة ما يقع من ارتفاع صاروخي في أسعار المحروقات على الرغم من هبوط أثمنة البترول عالميا. وعلاقة بالحملة الرقمية ضد أخنوش، أعلنت وكالة الأنباء الرسمية أنها "ليست ناجمة عن حركة شعبية، وإنما تغذيها على الخصوص أزيد من 500 حساب مزيف، تم إحداثها فوريا من قبل أوساط حاقدة غير معروفة حتى الآن لشن حملة ضد رئيس الحكومة". واعتبرت لاماب في قصاصتها التي عممتها مساء اليوم الخميس، أن" إضفاء الطابع الشخصي على الحملة بجعل رئيس الحكومة هدفا لها يروم شيئا آخر غير الدفاع عن القدرة الشرائية للمواطنين"، واصفة ما يجري على هامش الحملة، بأنه " تواطؤ بين نشطاء سريين ومعارضة لا تقبل حتى اليوم بهزيمتها الانتخابية القانونية". وأوضحت الوكالة ذاتها، بأن الهجوم الرقمي" المباشر على شخص رئيس الحكومة على مواقع التواصل الاجتماعي يعكس المستوى المنحط الذي سقطت فيه أخلاقيات العمل السياسي في بلادنا. وتضليل المواطنين العاديين يكون بهذا المعنى مستهجنا". وبناء على هذا التبرير زعمت "لاماب"، أن "هناك رغبة واضحة في تكرار حملة المقاطعة – التي تم تشخيص مراميها بشكل دقيق – والتي ألحقت أضرارا بثلاث علامات تجارية لفاعلين اقتصاديين في أبريل 2018 همت منتجات مثل المياه المعدنية والحليب والبنزين". وكشفت الوكالة أنه "بذريعة الدفاع عن القدرة الشرائية للمواطنين، نحن اليوم أمام محاولة خطيرة لزعزعة استقرار الحكومة، لا تقاس عواقبها على استقرار البلاد". ونفت "لاماب"، في قصاصتها، أن يكون خفض أسعار النفط في محطة الوقود أمرا فوريا، بل ينبغي بيع المخزون الذي سبق شراؤه بسعر أعلى. وبالإضافة إلى ذلك، يجب التمييز بين سعر البرميل الخام وسعر النفط المكرر. ومن جهة أخرى، تبقى أسعار المحروقات في المغرب خاضعة للسوق". وأكدت الوكالة الرسمية، أن " 60 في المائة من سعر البنزين في محطة الوقود يتشكل من الضرائب: (الضريبة على القيمة المضافة والضريبة الداخلية على الاستهلاك)، وهاتان الضريبتان تمولان صندوق المقاصة الذي يخفض أسعار غاز البوتان، والسكر والحبوب، وأي تعديل في هذه الضرائب من شأنه أن يؤدي إلى ارتفاع أسعار هذه المواد، وسيكون له بالتالي انعكاس مباشر على القدرة الشرائية للمغاربة". على مستوى سوق المحروقات، فإن شركة إفريقيا، التي يتم ربطها مباشرة برئيس الحكومة، حسب تبريرات "لاماب"، "تمثل بالكاد 20 في المائة من السوق. أما الباقي فيتوزع بين طوطال وشيل وشركات أجنبية وشركات أخرى". وقالت الوكالة في مقالها الذي تكشف فيه أسرار الحملة الرقمية التي تواجه أخنوش، "إن الإيهام بأن كل زيادة في النفط توجه مباشرة إلى الفاعلين في قطاع المحروقات هو محض كذب". وهي" كذبة تستخدم هذه الخدعة المغرضة من قبل المعارضين السياسيين لرئيس الحكومة لمهاجمته بصفة شخصية". وشددت "لاماب"، على أن هوامش شركات المحروقات معروفة، وهي محددة بشكل دقيق في حصيلة هذه الشركات. وحسب وزارة الاقتصاد والمالية، إذا كانت هناك أرباح مهمة جدا أو هوامش مبالغ فيها، تعزى لهذه الزيادة العالمية في الأسعار، وتقوم الزيادة في الضرائب بدورها، حيث يمكن أن ترتفع الضريبة على هذه الشركات بشكل استثنائي طبقا للقانون إلى نسبة 45 في المائة أو 50 في المائة في إطار التضامن الوطني". وسارعت "لاماب" وهي تكشف بعضا من أسرار الحملة الرقمية ضد أخنوش، بالرد على منتقدي سياسة الحكومة، لتقول "يمكن إيهام المغاربة من خلال مواقع التواصل الاجتماعي، والذين يعانون من غلاء المعيشة وخاصة أولئك الأقل استعدادا للدفاع عن أنفسهم في مواجهة الأخبار الزائفة، إلا أن الحقيقة ما تلبث أن تفرض نفسها في نهاية الأمر"، لأنه حسب قصاصة وكالة الأنباء الرسمية، "في الديمقراطيات، يمكن للمرء أن ينتقد بشكل شرعي تدبير أزمة من قبل حكومة، ولكن ذلك لا يمكن أن يتم إلا بالوسائل التي توفرها الديمقراطية، وليس من خلال النشر غير المسؤول للحقد والعنف والتشهير وازدراء الرأي العام".