حجز المنتخب الوطني المغربي النسوي مقعدا له في نهائي كأس الأمم الإفريقية للمرة الأولى في تاريخه، عقب انتصاره على نظيره النيجيري بالضربات الترجيحية بواقع 5/4، في المباراة التي جرت أطوارها اليوم الإثنين، على أرضية مركب مولاي عبد الله بالرباط، لحساب نصف نهائي المسابقة. وبدأت الجولة الثانية متكافئة بين المنتخبين في دقائقها الأولى، قبل أن تتحول السيطرة المطلقة لسيدات نيجيريا، بحثا عن تسجيل هدف السبق، وتسيير اللقاء بعد ذلك بالكيفية التي تريدها النيجيريات، فيما اعتمدت لبؤات الأطلس على الهجمات المرتدة لعلها تعطي أكلها مع مرور الدقائق. واستمر المنتخب المغربي النسوي في هجماته المرتدة دون تشكيل أية خطورة على الحارسة النيجيرية، في ظل التسرع في التمرير وخسارة العديد من الكرات في وسط الميدان، فيما ظلت رفيقات كانو يبحثن عن الثغرة التي تمكنهن من الوصول إلى شباك خديجة الرميشي، التي تحملت ثقل المباراة رفقة صديقاتها في الدفاع. ولم تتغير الأمور مع مرور الدقائق، بعدما تواصل الاندفاع النيجيري بحثا عن هدف السبق، مقابل دفاع مغربي مع بعض المناورات وقتما سنحت له الفرصة، دون تحقيق أي طرف لمبتغاه، لتنتهي بذلك الجولة الأولى بلا غالب ولا مغلوب، ويتأجل الحسم في هوية المتأهل إلى نهائي كأس الأمم الإفريقية للسيدات إلى غاية الشوط الثاني، لمواجهة سيدات جنوب إفريقيا، المتأهلات إلى المشهد الختامي على حساب زامبيا بهدف نظيف. وتواصل الاندفاع النيجيري مع بداية الجولة الثانية، قبل أن تتغير الأوضاع عند حلول الدقيقة 48 بعد طرد اللاعبة حليماتو إبراهيم، حيث تحولت السيطرة لسيدات المتتخب الوطني المغربي النسوي، اللواتي كن قريبات من تسجيل الهدف الأول في مناسبتين، لولا دفاع نيجيريا المحكم، وكذا القائم الذي حرم اللبؤات من تقدم في النتيجة. وفي الوقت الذي كان المنتخب المغربي يبحث عن الهدف الأول، تمكن نظيره النيجيري من تسجيل الهدف عند الدقيقة 62 بواسطة نهلة النقاش بالخطأ في مرماها، لتحاول بعدها اللبؤات إدراك التعادل من خلال المحاولات التي سنحت لهن، واستغلال النقص العددي للنيجيريات، لمواصلة التأهل وحجز مقعد لهن في المشهد الختامي. ولم تدم فرحة النيجيريات كثيرا، بعدما تمكن المنتخب الوطني المغربي للسيدات من إدراك التعادل في الدقيقة 65 بفضل اللاعبة سناء مسودي، معيدة بذلك المباراة إلى نقطة البداية، ليبحث المنتخبان من جديد عن الهدف الذي سيذهب بأحدهما إلى النهائي، للحفاظ على اللقب بالنسبة للنيجيريات، ولتحقيق التأهل للمرة الأولى في تاريخ اللبؤات. وتواصلت أفراح المغربيات بعد تسجيلهن للتعادل، جراء طرد اللاعبة رشيدات بوسايو، لتلعب بذلك سيدات نيجيريا بتسع لاعبات، وتصبح آمال المنتخب الوطني المغربي في تسجيل الهدف الثاني، وإقصاء صاحب اللقب في 11 مناسبة، آخرها في النسخة الماضية عندما تغلب على جنوب إفريقيا بالضربات الترجيحية 4/3. وبسطت سيدات المنتخب الوطني المغربي سيطرتهن على مجريات المباراة في دقائقها الأخيرة مستغلات النقص العددي للنيجيريات، حيث كن قريبات من تسجيل الهدف الثاني في أكثر من مناسبة وحسم النتيجة والتأهل لصالحهن، لولا التسرع في التمرير أو التسديد عند الوصول إلى مربع العمليات، فيما اكتفى المنتخب النيجيري بالدفاع جراء طرد لاعبتين من صفوفه، لتتواصل الأمور على ماهي عليه من دون جديد، إلى حين صافرة الحكمة ماريا ريفيت، التي أرسلت اللاعبات إلى الشوطين الإضافيين، بعد نهاية اللقاء في شوطيه الأصليين بالتعادل الإيجابي هدف لمثله. ونزل المنتخب الوطني المغربي بكل ثقله في الشوط الإضافي الثاني، حيث أتيحت له أكثر من محاولة سانحة للتهديف، إلا أن الفشل كان العنوان الأبرز، جراء التسرع وقلة التركيز في اللمسة الأخيرة، فيما واصلت سيدات نيجيريا الدفاع عن مرماهن، مع بعض المناورات من خلال الهجمات المرتدة، دون تشكيل أية خطورة على الحارسة خديجة الرميشي، التي كانت مرتاحة في مرماها. واستمرت لبؤات الأطلس في الضغط العالي مع تضييع كل الفرص التي أتيحت لهن، فيما واصلت سيدات نيجيريا الاعتماد على الهجمات المرتدة، دون تشكيل الخطورة التي بإمكانها مباغتة الحارسة خديجة الرميشي، رفقة صديقاتها في الدفاع، ما جعل الشوط الإضافي الأول ينتهي بالتعادل الإيجابي هدف لمثله، ويتأجل الحسم مجددا في هوية المتأهل إلى المشهد الختامي، إلى غاية الجولة الإضافية الثانية. وكادت سيدات نيجيريا أن يسجلن الهدف الثاني في الدقيقة 110 من هجمة مرتدة مباغتة، لولا العارضة التي نابت عن الحارسة خديجة الرميشي في التصدي، فيما واصل المنتخب المغربي النسوي ضغطه العالي، أملا في إيجاد ثغرة تمكنه من الوصول إلى شباك الحارسة النيجيرية، بعدما كان الفشل العنوان الأبرز لكل المحاولات السابقة. ولم تعرف الدقائق الأخيرة من الشوط الإضافي الثاني أي جديد من ناحية النتيجة، بالرغم من الكم الهائل من المحاولات السانحة للتهديف التي أتيحت للمنتخب الوطني المغربي، لتنتهي بذلك المباراة في أشواطها الأصلية والإضافية بالتعادل الإيجابي هدف لمثه، لينتقل بذلك المنتخبان إلى الضربات الترجيحية، التي آلت نتيجتها للمنتخب الوطني المغربي بواقع 5/4 على حساب نيجيريا، محققا بذلك التأهل إلى النهائي لأول مرة في تاريخه. وسيواجه المنتخب الوطني المغربي في نهائي كأس الأمم الإفريقية للسيدات، نظيره الجنوب إفريقي، يوم السبت المقبل 23 يوليوز الجاري، بداية من الساعة التاسعة ليلا، بمركب مولاي عبد الله بالرباط فيما ستلعب مباراة الترتيب يوم الجمعة 22 من الشهر ذاته، على الساعة التاسعة ليلا، بمركب محمد السادس بالدار البيضاء، بين منتخبي زامبياونيجيريا.