وفي تفاصيل القضية، ذكرت مصادر مطلعة أن الشرطة القضائية كانت قد أحالت المتهم بقتل جندي سابق بسطح بيت عائلته بعد جلسة خمرية، على الوكيل العام باستئنافية خريبكة، بعد أن رفض الضحية تزويد صديقه القاتل بالنقود من أجل الحصول على المزيد من مسكر «ماء الحياة». وجاء إيقاف الجاني بعد اكتشاف جثة الضحية، الذي عمل قيد حياته جنديا سابقا، بسطح أحد البيوت بشارع المقاومة بخريبكة. وكان أخ الجاني هو من اكتشف الجثة بعد زيارة لمقر سكن عائلته، حيث اكتشف الجثة ملقاة بسطح المنزل. وقد كانت الجثة تحمل جروحا وانتفاخا في الحوض، وبانطلاق التحقيق توصلت الضابطة القضائية إلى فك لغز الجريمة، بعد التوصل إلى أن الضحية كان على علاقة صداقة مع أحد أفراد المنزل الذي وجد به جثة هامدة. وقد كان القاسم المشترك بين الضحية والمتهم، الذي لم تخطئه الأصابع بمجرد اكتشاف الجريمة، إدمانهما على احتساء الخمرة بسطح منزل الجاني، الذي كان يقطنه وحيدا، في الوقت الذي يقطن فيه باقي أفراد أسرته بمنزل تمتلكه العائلة بمدينة الدارالبيضاء. وكان بعض الشهود من الجيران أفادوا أن الجاني كان لا يتردد في الاعتداء على الضحية، كلما امتنع عن مده بالمال لمواصلة جلساتهما الخمرية التي كانت تبتدئ لكي لا تنتهي، بعد أن تصل آجالها إلى ساعات طوال. وقد كان الشخص المدان يعلم أن نديمه يتوفر على دخل شهري نظير تقاعده من سلك الجندية الذي كان يشتغل به، لذلك كان يستغله أمواله في الحصول على متطلباته من الخمور.