أعاد العثور على عدد من المواليد الرضع في الآونة الأخيرة بشوارع المدينة، خاصة في أماكن رمي القمامة ظاهرة رمي الرضع وحديثي الولادة والتخلي عنهم من طرف أمهاتهم إلى الواجهة في مدن الشمال. فبحي المحناش الثاني بمدينة بتطوان، عثر مواطنون أمس (الأحد)، على جثة رضيع حديث الولادة مرمية داخل حاوية للأزبال . وأفاد مصدر "اليوم 24" أنه جرى اكتشاف جثة الرضيع من طرف أحد المارة أمام مسجد أفيلال بداخل قمامة للأزبال وعمره لا يتجاوز شهر واحد،، وثم إشعار المصالح الأمنية بالحادث وانتقلت لعين المكان برفقة عناصر من الشرطة العلمية، التي عاينة جثة الرضيع وقامت بإجراءاتها القانونية المعتادة. وبتعليمات من النيابة العامة المختصة التي أمرت بفتح تحقيق في النازلة لتحديد هوية والدة الرضيع،ثم نقل جثثه إلى مستودع الأموات بمستشفى سانية الرمل في انتظار معاينتها من طرف الطبيب الشرعي. وتجدر الإشارة أن تخلّص "الأمهات" من مواليدهن في الغالب خلال ساعات متأخرة من الليل، بوضعهم قرب حاويات القمامة، بهدف أن يعثر عليهم عمال النظافة في الساعات الأولى من الصباح، إما أحياء أو جثثاً هامدة. كما أن استفحال هذه الظاهرة تعود "إلى عاملين أساسيين، الأول مرتبط بالجانب المادي للأمهات اللواتي يتخلصن من مواليدهن وهن في الغالب عازبات يكابدن وضعاً اجتماعياً مزرياً".