الشيخ المقاصدي قال ان الجهاد في فلسطين غير مشكوك في مشروعيته عكس ما يحوم حول مشروعية الجهاد في مناطق النزاع في العالم الإسلامي الأخرى من شكوك . في ظل تناسل فتاوى بعض الشيوخ الداعية للجهاد في مناطق النزاع كسوريا والعراق، خرج العالم المقاصدي المغربي أحمد الريسوني ليؤكد أن من أراد "جهادا لا غبار عليه" فعليه أن يكون لفلسطين . وقال نائب الأمين العام للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، في مقال له عن "معارك فقهية وسياسية،" حول الحروب التي يعرفها العالم الإسلامي "باسم الجهاد وتحت شعار الجهاد"، حول مدى مشروعية هذا الجهاد و"أي منها هو حقا جهاد، وأي منها إنما هو تنطع وعناد." واكد الريسوني أن "الجهاد حين يكون ملتبسا أو مشكوكا في شرعيته وصحته، أو مما يختلط فيه القصد السليم والهوى الذميم، أو يتشابك في أخذ زمامه العلم والجهل"،يمكن أن "يجلب العز والنصر والفلاح، ويمكن أن يجلب الوبال والخسران، في الدنيا أو في الآخرة أو فيهما معا"، مشددا على أن الجهاد الذي لا شك في مشروعيته ووجوبه و"لا غبار على صحته وسلامته، هو الجهاد الرامي إلى تحرير فلسطين ونصرة شعب فلسطين،" على اعتبار انه منذ اغتصاب فلسطين لم تصدر أي فتوى تشكك في هذا الجهاد وشرعيته ووجوبه. الفقيه المقاصدي دعا الراغبين في جهاد "لا اختلاف فيه ولا شبهة عليه، " لأن يكون في فلسطين ولأجل فلسطين،" مردفا "من أراد الإسهام بشيء من ماله أو علمه أو خبرته أو مهنته أو وقته أو جاهه، في جهاد خالص، ثابت النفع في الدنيا والثواب في الآخرة، فليدعم جهاد فلسطين ومجاهدي فلسطين." مبديا في نفس الوقت يقينه بأن "انتصار الحق واندحار الباطل في فلسطين، أمر آت لا ريب فيه، ولكن المعركة طويلة متشعبة، متعددة الوجوه والجبهات، و" لكل مسلم، مكانه ودوره فيها."