وأوضح مندوب وزارة الصحة، في اتصال هاتفي، صباح أمس الثلاثاء مع» اليوم24»، أنه وبمجرد علم المندوبية بحالات التسمم الجماعي لسكان المدشر، أوفدت فريقا طبيا إلى عين المكان للقيام بالمتعين، وقد تم تعقيم مياه نبع كان يشرب منها السكان المصابون بالمرض، بعد ظهور حالات تقيؤ متكررة مصحوبة بإسهال حاد. وأوضح المسئول الطبي أن أسباب هذا التسمم الجماعي للسكان تظل غير معروفة لحدود صباح أمس، مشيرا إلى أن عينيات من مياه البئر الذي كان يشرب منها السكان، أرسلت صباح أمس الثلاثاء لمختبر معهد تابع لوزارة الصحة بالرباط من أجل إخضاعها للتحاليل المخبرية اللازمة. ويرقد بالمستشفى المحلي بطاطا ستة مرضى، ويتعلق الأمر بشخص راشد وامرأتين وثلاث طفلات دون سن العاشرة، ووصف مندوب وزارة الصحة بإقليم طاطا وضعية هؤلاء ب»المستقرة»، مؤكدا أنهم تجاوزوا مرحلة الخطر بعد تلقيهم العلاج. وأكد مندوب وزارة الصحة أن المرضى ظهرت عليهم أعراض الإصابة بالتسمم الغذائي الميكروبي المتمثلة في الغثيان والقيء، والإسهال. ويشعر عادة المصابُ بالتسمم بمياه الشرب بألم وتقلصات في البطن، كما يصاب بالجفاف وارتفاع في درجة الحرارة، مع إحساس بالدوار وآلام في المفاصل والظهر تصاحبها قشعريرة. وقد تختلف حدة الأعراض من شخص إلى آخر، حيث يعتمد الأمر على ردة فعل الجسم تجاه البكتيريا، ومدى تلوث الطعام وكمية الطعام المتناولة، وقوة الجهاز المناعي للشخص المصاب ضد هذه البكتيريا. وتبدأ أعراض التسمم في الظهور بعد فترة حضانة البكتيريا التي قد تتراوح حسب نوعها بين ساعتين إلى ثمان وأربعين ساعة، وقد تمتد إلى خمسة عشر يوما حسب نوع البكتيريا المسببة للتسمم. ويبتدئ المرض في الغالب بالغثيان والقيء ثم ألم البطن والإسهال، وعادة ما تستمر هذه الأعراض من ثلاثة إلى أربعة أيام، ويتركز ألم البطن حول منطقة السرة وقد ينتقل للمنطقة السفلى من البطن. وعكس تطمينات ممثل وزارة الصحة في الإقليم، فإن عمر محيي الدين، عضو فرع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بالإقليم، أكد ل»اليوم24» أن سكان دوار إغلان بدائرة فم ازكيد بإقليم طاطا يعيشون هذه الأيام حالة من الرعب والخوف، جراء انتشار مرض غامض تسبب في وفاة سيدة ونقل عدد من الحالات للعلاج . وطالب عضو الجمعية المغربية لحقوق الإنسان الجهات المسؤولة، خاصة مسئولي قطاع الصحة بضرورة التدخل العاجل لتفادي ارتفاع عدد الإصابات وحدوث وفيات.