وفيما يشارك في المؤتمر عشرات الخبراء والمسؤولين، خص المنظمون العثماني بإلقاء واحدة من ثلاث محاضرات رئيسية، ستكون هي خاتمة أشغال المؤتمر مساء غد الأحد. فيما يلقي الجنوب أفريقي ورئيس لجنة التنفيذ رفيعة المستوى للاتحاد الإفريقي حول السودان، ثابو امبكي المحاضرة الرئيسية الأولى، ويتولى أيمدو ولد عبد الله، وزير الخارجية الموريتاني السابق، إلقاء المحاضرة الرئيسية الثانية. المؤتمر من تنظيم مركز الجزيرة للدراسات، ويحمل عنوان "إفريقيا: تفاعلات الصراع وآفاق النهضة"، سيستمر الى غاية يوم غد الأحد. ويشارك في المؤتمر، حسب ما اعلنه المركز، نخبة من الباحثين والشخصيات البارزة وقادة دول سابقين، بالإضافة إلى خبراء في مجالات التنمية والصراعات في القارة. ويعتبر المؤتمر، حسب مركز الجزيرة، أضحم فعالية من نوعها في بلد عربي، حيث سيسعى إلى تسليط الضوء على التطورات الإيجابية التي شهدتها إفريقيا خلال العقدين الماضيين، حيث تحولت بلدان كانت رمزا للكوارث الإنسانية والمجاعات، أو مسرحاً للفوضى وانهيار الدولة وسلطة القانون، أو كلاهما على حد سواء، وأصبحت تساهم بقوة في الجهود الإفريقية لإعادة البناء والأمل. كما شهدت القارة، حسب ما تضمنه إعلان المركز عن المؤتمر، نهضة اقتصادية جعلتها من أسرع المناطق نموا في العالم، ووجهة مفضلة لاستثمارات جديدة. وبنفس القدر، طورت القارة آلية فاعلة لفض النزاعات ومعالجة الصراعات جعلت من المنظمات القارية فاعلاً مهمة في معالجة مشاكل القارة وصراعاتها. وسيتناول المؤتمر هذه التطورات الهامة بدراسات متعمقة تعدها نخبة من أبرز خبراء إفريقيا وقادتها، كما سيتناول كذلك بالتحليل العلاقات العربية الإفريقية وتطوراتها.