قال محمد أوجار، عضو المكتب السياسي لحزب التجمع الوطني للأحرار، إن ما راكمه المغرب خلال السنوات الأخيرة من إنجازات سياسية واقتصادية واجتماعية ولد حقدا دفينا لدى الجيران في الجزائر. وقال أوجار الذي حل ضيفا على ندوة لمؤسسة الفقيه التطواني، مساء اليوم الجمعة، إن المملكة نجحت باقتدار في ملفات عديدة أهمها تحرير معبر الكركارات، ومواجهة جائحة كورونا وتدبير الأزمة الدبلوماسية مع ألمانيا وكذا مع إسبانيا، معتبرا أن كل هذه الإنجازات أثارت غيظا لدى الجزائر التي "مبرر وجودها اليوم هو معاداة المغرب ومحاولة النيل منه، ومحاولة جره إلى مواجهات وتوترات مصطنعة" حسب قوله، مؤكدا أن المغاربة شعبا وملكا تمكنوا من إحباط هذه المشاريع الاستفزازية. وقال أوجار، إن المغرب صار "دولة يقام لها ويقعد"، وأصبح بلدا مؤثرا روحيا ودبلوماسيا وسياسيا"، حسب قوله، مضيفا، بأن "العودة القوية للمغرب إلى الاتحاد الإفريقي مسحت الوجود التآمري لخصوم المغرب، وفرضت واقعا جديدا يقر بمغربية الصحراء ويجهض كل مناورات الخصوم". وعبر أوجار عن أمله في "أن تلتحق فرنسا بعد الانتخابات الرئاسية وبعدها بريطانيا وعدد من الدول لتأكيد الدعم للحكم الذاتي". من جهة أخرى قال أوجار، إن المغرب أكد التزامه بخصوص الديمقراطية من خلال احترام مواعيد إجراء الانتخابات، رغم كل الصعوبات التي واجهت البلاد خلال هذه الفترة، مؤكدا أن هذه الانتخابات الجهوية والجماعية والبرلمانية والمهنية، كانت حرة ونزيهة بإشادة الملاحظين والمراقبين الدوليين. وسجل أوجار أن تقرير الخارجية الأمريكية السنوي لحقوق الإنسان الذي صدر قبل أيام، وبالرغم من انتقاده كثيرا لاستمرار بعض الظواهر السلبية، لكن فيما يخص الانتخابات، فإنه أشاد بنزاهتها ومصداقيتها"، حسب قوله. واعتبر أوجار أن المغرب يحق له أن يفخر ب"هذا المنجز الديمقراطي الكبير، خصوصا وأننا في منطقة ميزتها الأساسية غياب الديمقراطية، وغياب الحريات والاقتتال الدموي والأزمات التي تطحن الفضاء الإقليمي". واعتبر أوجار أن من سوء حظ الحكومة الجديدة برئاسة عزيز أخنوش، هو أنها "كان الله في عونها، انطلقت لتواجه العديد من التقلبات الدولية والأزمات التي تطحن العالم، وتلقي بآثاراها السلبية على الاقتصاد الوطني، وعلى الأداء الحكومي، وعلى أحوال الناس"، يقول أوجار.