حصد الفيلم المغربي «يا خيل الله» للمخرج نبيل عيوش، جائزتين، الأولى تهم الإبداع الفني، والثانية أحسن سيناريو، للكاتب المغربي جمال بلماحي خلال مهرجان الإسكندرية السينمائي لدول البحر المتوسط، الذي أسدل الستار على فعاليات دورته ال 29، مساء يوم الأحد. وقد تسلم جائزة الإبداع الفني الممثل محمد مفتاح، الذي تم تكريمه خلال مهرجان الاسكندرية، إلى جانب ثلة من نجوم السينما العربية. ونال الفيلم الفرنسي «أولين» جائزة أفضل فيلم في المهرجان. وفي المسابقة الرسمية ذاتها، التي تنافس فيها 14 فيلما روائيا طويلا من 14 دولة أجنبية وعربية، فازت بطلة الفيلم اليوناني «متعة» بجائزة أحسن ممثلة، بينما حصل على جائزة أحسن الممثل الذي أدى الدور الرئيس في الفيلم السلوفيني «بطل شنغهاي». هذا وتوجت مصر من خلال فيلم «الخروج للنهار» لمخرجته المصرية هالة لطفي، بحصولها على جائزة أحسن إخراج، بالإضافة إلى نيلها فيلمها ثلاث جوائز أخرى ضمن مسابقة «بانوراما السينما المصرية»،وهي أحسن مخرج وأحسن فيلم. وقد فاز بجائزة أفضل فيلم روائي قصير الشريط السينمائي «كيف تراني» للمخرجة سعاد شوقي، وبجائزة لجنة التحكيم الخاصة لفيلم «الترجمان» للمخرج عبد الله الجابري. وشارك في المسابقة الرسمية، وهي مسابقة سينما البحر المتوسط، 14 فيلما من 13 دولة، هي المغرب «يا خيل الله»، وكرواتيا «سكوت»، والبوسنة «المنحنى»، وألبانيا «صراع مسرحي»، وإيطاليا بفيلمي «العيون الزرقاء» و»فراغ»، وفرنسا «اومبلين»، وسلوفينيا «غجر شنغهاي»، ومصر «الخروج للنهار»، وسوريا «مريم»، واليونان «سعادة»، وإسبانيا «الصمت التام»، وتركيا «ليلية الصمت» والجزائر «زبانا». ويمثل فيلم نبيل عيوش «ياخيل الله»، المرشح لنيل جائزة الأوسكار، رؤية للتغيرات التي خاضها عدد من الشباب والتحول في حياتهم في حي «سيدي مومن» الصفيحي، حيث الفقر والبؤس عناوين كبيرة لفقرات طويلة تمثل الأسباب التي دفعتهم للانخراط في جماعات إسلامية متشددة تقوم بغسل أدمغتهم واستمالتهم. ويعد «يا خيل الله» تكملة لفيلمه «علي زاوا»، الذي أخرجه سنة 2000، ولكنه جاء بطريقة مختلفة تتناول الطرح نفسه للشباب الذين يعيشون هناك. ويقدم عيوش فيلمه من وجهة نظر أحادية الرؤية، تحكي عن المفجرين بعيدا عن الضحايا الذين ذهبوا في التفجيرات في تلك الهجمات. يذكر أن المخرج عيوش كان قد اختار أبطال فيلمه من بين أبناء الحي نفسه، مسرح أحداث الفيلم، خصوصا في الجزء الأول منه، الذي يحكي واقعهم وهم صغار يتداولون أحلامهم البسيطة في أن يصبحوا أبطالا في كرة القدم، باعتبارها وسيلة تخرجهم من واقعهم البسيط وتحقق لهم حياة أفضل. جدير بالإشارة أن آخر أعمال المخرج المغربي نبيل عيوش كان فيلما وثائقيا «أرضي» عرض مؤخرا بالقاعات السينمائية المغربية.