كما تطرقوا خلال مناقشة مضامين المناظرة التي حضرها شخصيات وازنة (فؤاد علي الهمة و عمر عزيمان مستشارا الملك محمد السادس ، و محمد القباج المستشار السابق للملك ووزير التكوين المهني وتكوين الأطر سابقا، ومحمد حصاد وزير التجهيز والتكوين المهني وتكوين الأطر سابقا ورئيس وكالة طنجة المتوسط. ووزيري التربية الوطنية السابقين رشيد بلمختار وإسماعيل العلوي)، إلى خطاب العرش الأخير الذي وجه فيه الملك انتقادات للحكومة الحالية من بينها التراجع عن مشروع إصلاح منظومة التعليم، حين أشار إلى أن قطاع التعليم يواجه عدة صعوبات ومشاكل، خاصة بسبب اعتماد بعض البرامج والمناهج التعليمية التي لا تتلاءم مع متطلبات سوق الشغل، فضلا عن الاختلالات الناجمة عن تغيير لغة التدريس في المواد العلمية. وقال نور الدين عيوش أنه لا يمكن وضع استراتيجية للنهوض بالتعليم على رأس كل خمس سنوات، ففي نظره لابد من وضع استراتيجية تعليمية واضحة المعالم، على مدى عشرين سنة، مضيفا أن البرامج والمناهج التعليمية الحالية لا تتلاءم مع متطلبات سوق الشغل، كما تطرق مشكل اللغة في المناهج الدرسية . وهو ما ناقشه المشاركون في المحور الثاني حول اللغات الوطنية ولغات المستقبل، حيث اعتبروا أن اللغات التي تدرس في المؤسسات التعليمية لا تتلائم مع سوق الشغل، كما تمت مناقشة تراجع مستوى المؤسسات العمومية أمام المؤسسات الخاصة ، وقد اجمعوا على أن التعليم العمومي فقد الكثير من جودته، مشيرين إلى أن الفرق الحاصل بين المدرسة العمومية ونظيرتها الخاصة، لا يقود دائما بالضرورة إلى الإنخراط في التعليم الخاص، بقدر ما يستدعي إعادة النظر في الخلل الذي دفع بالعديد من الأسر المغربية إلى النفور من المدارس العامة. يذكر، أن التعليم العام في المغرب يستنزف نسبة مهمة الميزانية العامة للدولة المغربية، كمنح للطلبة، ومع ذلك فإنه لم يعد ينتج أطرا بمقدورها الوصول إلى مناصب عليا. من جهة أخرى قالت فرتات التيجاني المديرة السابقة للأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بجهة الرباطسلاأزمور زعير، و المسؤولة عن تنظيم المناظرة إن الأسرة والمدرسة لهما نفس الدور في تربية الأطفال مع اختلاف في الكيف باعتبارهما مؤسستين للتربية والتنشئة، لأنهما شريكتان في إنجاح أو إخفاق المنظومة التربوية.