يخطط حزب الأصالة والمعاصرة للحفاظ على رئاسة الجمعية المغربية لرؤساء الجماعات بالمغرب، بعد أزيد من عشر سنوات على تأسيسها، ووجود منتسبين إليه في هذا المنصب. سمير كودار، الذي يشرف على تنظيمات الحزب في الوقت الحالي، أعلن الجمعة، بمراكش، ترشيح منير الليموري، رئيس جماعة طنجة، لهذا المنصب في الجمع العام الذي سيعقد السبت بالمدينة نفسها. الليموري حديث العهد بالسياسة، وتوليه منصب رئيس جماعة طنجة، هو أول منصب سياسي يؤول إليه. وقد انتخب رئيسا لغرفة الصناعة التقليدية بجهة طنجةتطوانالحسيمة، في غشت الماضي، ثم آل إليه منصب رئيس جماعة طنجة بعد انتخابات شتنبر. وجراء ذلك، كان الليموري مضطرا للتخلي عن منصبه، في الغرفة، بسبب تنافي المنصبين بحسب القانون. وهذه أول مرة يتولى فيها الليموري رئاسة جماعة أو غرفة، فهو بوصفه صاحب شركات، كان مكتفيا في الماضي، بالعضوية في مجلسي جهة الشمال، وغرفة الصناعة التقليدية. وظل شخصا غير معروف بهذه الصفة حتى أصبح عمدة لطنجة عام 2021. تعتقد مصادر بقيادة "البام" أن ترشيح الليموري "شكل من أشكال التعويض لجناح محمد الحموتي" الذي يتعرض لخسائر في الوقت الحالي بعدما كان يتولى السيطرة في الحزب منذ تأسيسه. ترشيح الليموري الذي يعد شخصا مقربا من الكاتب الجهوي للحزب في الشمال، عبد اللطيف الغلبزوري (نائبه في مكتب الجماعة كذلك)، أثار انتقادات بالحزب، لكن سرعان ما جرى احتواؤها بدعوى أن اسمه مطروح فقط من أجل تهدئة نفوس "تيار الريف بالحزب" الذي يشعر بالتهميش بشكل متزايد منذ تولي عبد اللطيف وهبي قيادة الحزب، وسيطرة تيار مراكش على التنظيم. يملك هذا الحزب حوالي 300 رئيس جماعة، لكن حزب التجمع الوطني للأحرار لديه عدد من رؤساء جماعات أكبر بفارق كبير. تولى أشخاص من حزب الأصالة والمعاصرة هذا المنصب منذ إحداث الجمعية عام 2013، وكلهم يتحدرون من شمال البلاد أو ريفها. أولهم فؤاد العماري، رئيس جماعة الحسيمة، شقيق إلياس العماري، الذي ما يزال غامضا مصيره السياسي. ثم محمد بودرا، وهو شخصية سياسية بارزة منذ كان عضوا بالديوان السياسي لحزب التقدم والاشتراكية قبل أن يلتحق ب"البام"، عام 2009. وهو رئيس جماعة الحسيمة.