على الرغم من دعوة الحكومة إلى استمرار الحوار، ووقف الإضراب المتواصل لأسبوعين من أجل مصلحة تلاميذ المؤسسات العمومية، يستعد الأساتذة أطر الأكاديميات الجهوية، للاحتجاج اليوم الجمعة. ودعت تنسيقيات الأساتذة "المتعاقدين" المنتسبين إليها، إلى الاحتجاج اليوم الجمعة أمام الأكاديميات الجهوية، منها أكاديمية العاصمة الرباط. وتقول التنسيقية، أن احتجاجها اليوم يأتي بسبب "ارتفاع هجوم الدولة على مكتسبات الشغيلة التعليمية"، منتقدة لجوء الدولة إلى المحاكمات ضد الأساتذة الذين شاركوا في احتجاجات سابقة في الرباط. وخرجت الحكومة أمس لتعبر عن غضبها من إضرابات أساتذة "التعاقد" التي تتواصل للأسبوع الثاني على التوالي، وقال الناطق الرسمي باسم الحكومة، مصطفى بايتاس، الخميس في ندوة صحافية عقب اجتماع المجلس الحكومي، إنه لا معنى لإضرابات أساتذة التعاقد، التي استمرت 14 يوما، بينما الضحايا هو أبناء الفقراء، بحسب قوله. وقال بايتاس، "صحيح إن الحكومة تحدثت عن الحلول المبتكرة، والحكومة لها نية للإيجاد حل للملف، ولكن هل انتهى الحوار مع الأساتذة المتعاقدين وذهبنا لتنفيذ الاتفاق مع النقابات" متى نتجه نحو قرارات تصعيدية إن كنا في النقابة؟"، ليجيب، "نفعل ذلك حينما يتم غلق باب الحوار، وحين يكون التوجه لدى الحكومة يسير في منحى معين، والواقع أننا لازلنا في حوار مع النقابات، فما الذي تغير؟". وأضاف المسؤول الحكومي، "ليس هناك أي مبرر، و14 يوما من الإضراب ليس له معنى، والتلاميذ لا يدرسون لا معنى لذلك، لا مشكل نرفع شعار حول الدولة، لكن في نهاية المطاف، الضعفاء والبسطاء وأولاد الفقراء هم من يدرسون في هذه المدارس، لا يجب أن يكون الشعار في واد والممارسة في واد آخر". وقال أيضا، "لا أريد أن أعطي للموضوع قراءة سياسية، لكن سأعطيه قراء موضوعية فقط، هل أغلقت الوزارة باب الحوار؟ والنظام الجديد يناقش الآن ومطروح للنقاش مع النقابات، والمعنيون بالموضوع طلبوا للنقاش مرات ومرات". وتابع بايتاس، "حين نقرأ بيانهم يوحي ذلك وكأن هناك شيء ليس على ما يرام"، وتسائل، "لماذا الإضراب في هذا التوقيت بالضبط؟، وجمعيات الآباء والمواطنون غاضبون ونحن أيضا"، مضيفا، "لو أغلق الحوار لكان للإضراب مبرره، واليوم ندعوا إلى العودة للحوار بشكل دماعي لمعالجة الملف".