وقالت ميركل، اليوم السبت في وسط برلين ، وقبل ساعات من انطلاق الانتخابات البرلمانية التي يتابعها العالم كله نظرا للثقل الاقتصادي لألمانيا ، "أنا شخصيا أرجو الناس في ألمانيا أن يعطوني تفويضا قويا يمكنني من أن أخدم ألمانيا لأربعة أعوام إضافية".
وجددت ميركل، مرة أخرى، تأكيدها على الرغبة في استمرار الائتلاف الحاكم الذي يجمع بين تحالفها المسيحي الديمقراطي والحزب الديمقراطي الليبرالي ، مشيرة، في هذا الصدد، إلى حدوث مشاكل في حكومتها الأولى (2005-2009) خلال الائتلاف السابق الذي جمع بين تحالفها المسيحي والحزب الاشتراكي الديمقراطي، أكبر حزب معارض في البلاد.
وقالت ميركل، في كلمة لها، إن الائتلاف مع الليبراليين كان أكثر نجاحا منه مع الاشتراكيين.
وذكرت هيئة الإذاعة الألمانية، اليوم، أن استطلاعا جديدا للرأي أجراه أمس معهد (فورسا) رجح وقوع منافسة شديدة بين الائتلاف الحاكم للمستشارة ميركل وأحزاب المعارضة (يسار الوسط) مما يدفع ميركل، التي من المتوقع أن تفوز، أن تسعى إلى شريك جديد بعد الانتخابات إذا لم تستطع الحصول على أغلبية برلمانية مع الشريك الحالي الحزب الديمقراطي الليبرالي .
وأضافت أنجيلا مركل في اخر تجمع انتخابي لها حضرته ( اليوم 24) سنضطر إلى تغيير سياستنا الاقتصادية في حال تقاسمنا السلطة مع الحزب الاشتراكي الديمقراطي، بعد الانتخابات التشريعية وهذا ما لا نريده . ميركل بدا على وجهها الارتياح وهي تحيي آلاف من أنصارها بابتسامة قل ما تعلو وجهها. حظوظ الاشتراكيين والمحافظين متقاربة ولهذا هناك حديث هنا في ألمانيا عن احتمال اللجوء الى التحالف الكبير، أي تحالف الحزبين الرئيسيين المسيحي الديمقراطي والاشتراكي الديمقراطي، هذا في حين ان الحملة الانتخابية هذه المرة ارتكزت على الضريبة والطاقة النووية والحد الأدنى للأجور وفرص الشغل والإعانات الألمانية لأوروبا وبعض القضايا الاجتماعية مثل حقوق المثليين. فيما خلت الحملة من موضوعات أيديولوجية او سياسية او ديبلوماسية وتركزت حول الهموم الاقتصادية لألمانيا التي بقيت صامدة أمام عاصفة الأزمة الاقتصادية التي ضربت القارة العجوز.