واصل الصحفي سليمان الريسوني تأكيد براءته خلال كلمته الأخيرة، من كل التهم المنسوبة إليه، وهي هتك عرض باستعمال القوة والاحتجاز. وشدد في كلمته الأخيرة، على أن المشتكي "كاذب متناقض في تصريحاته، إذ يقول المطالب بالحق المدني بالصفحة 2 من محضر الشرطة المؤرخ بتاريخ 21 ماي 2020، إن "الخادمة أقفل عليها سليمان الريسوني باب المطبخ"، لكن المطبخ، يوضح سليمان، "لا يقفل ولا أبواب ولا جدران له، مفتوح تماما على كل مرافق المنزل، فكيف تقول للشرطة إن سليمان الريسوني أقفل باب المطبخ بعدما "تفاجأت بوجود الخادمة فيه"". وتابع قائلا: "في هذه الحالة سينتقل المطالب بالحق المدني من الادعاءات الكاذبة إلى الادعاءات المضللة للمحكمة"، حيث قال بأنه "صرح للشرطة بأن المطبخ على النموذج الأمريكي لكن المتهم سليمان الريسوني صرح أن الخادمة كانت تتواجد داخل المطبخ " (محضر قاضي التحقيق، الأمر بالإحالة على غرفة الجنايات ص 21 22 ). ودعا المحكمة إلى أن "تعود إلى محاضر الشرطة صفحة صفحة، فلن تجدوا أي قول لي من هذا النوع بل ستجدون المطالب بالحق المدني هو الذي يقول في تدوينة بالفاسبوك بتاريخ 14 ماي :2020 "عند دخولي المنزل أتفاجأ أن لا أحد بالبيت سوانا نحن الاثنين والخادمة بالمطبخ"؛ فمن قال إن الخادمة في المطبخ؟ أليس هو؟"" حسب تعبيره. وأشار الريسوني، "بعد هذه التدوينة ب 7 أيام سيؤكد المشتكي في محضر الشرطة بتاريخ 21 ماي 2020 بالصفحة الثانية: "أؤكد لكم أنه في الوقت الذي كنا بصدد التوجه إلى غرفة النوم قام المسمى سليمان الريسوني بإغلاق باب المطبخ". ويتساءل الربسوني، "من قال إن المطبخ له باب ويغلق أليس هو؟ فهل توقف؟ لا بل واصل حين اكتشف مأزق تناقضاته، لكنه من حيث أراد ترقيعها زاد في فضحها وفضح نفسه"، يقول الريسوني. . واستدرك الصحفي بالقول، إن المشتكي به صرح بأن "سليمان الريسوني هو الذي أخبرني بأن الخادمة بالمطبخ " ( محضر الشرطة بتاريخ 21 ماي 2020 ص 2 ) متناسيا أو متجاهلا أنه سبق أن قال بأنه تفاجأ بوجود الخادمة بالمطبخ. ومتجاهلا أيضا أنه قال بأن المطبخ مفتوح Cuisine Américaine. وبالتالي فلو كان هناك شخص بالمطبخ فسوف يراه دون حاجة لكي يؤكد له شخص آخر وجوده من عدمه ما دام المطبخ مفتوحا وبدون أسوار أو أبواب وبشهادة المطالب بالحق المدني نفسه ودون حاجة المحكمة إلى شهود أو صور تثبت ذلك . وأفاد الريسوني، بأن وجود القصدية من وراء اختلاق وقائع متناقضة للإعداد لتهم "هتك العرض بالعنف والاحتجاز" بعدما كانت التهم هي" التحرش ومحاولة اعتداء جنسي" المضمنة في تدوينة الفاسبوك، سيظهر بجلاء خلال المدة ( 7 أيام ) الفاصلة بين تدوينة الفايسبوك ومحضر الشرطة . فخلال هذه الأيام السبعة سينتقل المطالب بالحق المدني من القول: " تلاح عليا وشدني من إديا وأنا دفعتو بالجهد" (تدوينة الفاسبوك بتاريخ 14 ماي 2020 ) إلى القول: "الوضعية التي كنت ممدا عليها على ظهري حالت دون مقاومة المعني" (محضر الشرطة المؤرخ بتاريخ 21 ماي 2020 صفحة 2 ) . وطالبت هيئة دفاع المطالب بالحق المدني في قضية الصحفي سليمان الريسوني، بتأييد الحكم الابتدائي الصادر في حق الريسوني، مع رفع تعويضات لصالح المشتكي. والتمس دفاع المطالب بالحق المدني، حفظ حقه في طلب تفريغ المكالمة الهاتفية بين أطراف القضية التي دعا إليها دفاع الريسوني. ونفى دفاع المطالب بالحق المدني أن يكون قد طالب برفع العقوبة، معتبرا أن لا علاقة لها بالدعوى العمومية، ومن طالب برفع العقوبة ممثل النيابة العامة وقالت الهيئة، "إنهم لا يقبلون كدفاع بالقول إن الريسوني معتقل رأي"، مؤكدة أنهم كدفاع "ليس لهم خصومة شخصية مع الريسوني، وإنما يحترمونه ويقدرونه كصحافي".