تقدم الصحافي سليمان الريسوني، يوم 29يونيو المنصرم، بشكاية للوكيل العام للملك، بشأن ما سماه تحريف طال تصريحاته، أثناء إيفاد ضابط الشرطة القضائية، قصد تبليغه إنذارا لمثول سليمان أمام المحكمة في الجلسة السابقة، وفقا لما كشف عنه المحامي حسن الطاس عضو دفاع الصحافي نفسه. وتابع المحامي حسن الطاس، اليوم الخميس، أن سليمان تقدم أيضا بطلب للرئيس الأول للمحكمة، يخبره فيه، استعداده للمثول أمام هيأة المحكمة، لمناقشة قضيته وفقا لمقتضيات القانون والمواثيق الدولية ولأحكام الدستور المغربي. جاء ذلك، بعدما رفضت هيأة المحكمة برئاسة القاضي بوشعيب فريح، مواصلة المحاكمة من دون إحضار الريسوني، القابع بسجن "عكاشة"، والمضرب عن الطعام لأزيد من 70 يوما، هذا القرار استغربته هيأة دفاعه، معتبرة إياه قرارا يجهز على صميم حق المتهم في المثول أمام المحكمة، وبدوره تساءل المسعودي:" هل تريد المحكمة إخفاء الوضع الصحي لسليمان، الذي فقد 40 كيلوغراما من وزنه؟". وواصل دفاع الصحافي سليمان الريسوني، بسط الدفوعات الشكلية والطلبات الأولية، بمحكمة الاستئناف، اليوم الخميس. وعدد المحامي محمد المسعودي، عضو هيأة دفاع الريسوني، ما سماها، "اختلالات"، تشوب كافة المحاضر المنجزة في قضية مؤازره. وبداية، انتقد دفاعه عبارة "سري"، إذ قال إنها تضمنت تقارير إخبارية أنجزتها الشرطة القضائية ووجهتها إلى النيابة العامة والعكس كذلك، وأردف أن هذه العبارة يراد لها أيضا الاستمرار إلى الآن لإخفاء الوضع الصحي لسليمان، بعد عدم تمكين المحكمة من حضوره، مخاطبا القاضي، هل صادفتم يوما تقارير إخبارية تخص مساطر "هتك عرض" تتضمن صيغة "سري". وعرج المسعودي على موضوع الخبرة، التي أجريت على هاتف سليمان، من طرف مختبر وطني تابع للمصلحة الولائية، مبرزا أن هاته الخبرة، لم تثبت أي أثر لأي تواصل أو اتصال بين مؤازره والطرف المدني، سواء على الهاتف أو شريحته، كما أظهرت الخبرة السالفة الذكر، أن سليمان لم يتواصل يوما مع الصفحة الافتراضية التي دون من خلالها المدعو أدم تدوينته التي استوجبت اعتقال سليمان. وأورد دفاع سليمان، أن المدعو أدم، كان متناقضا في تصريحاته، حول وضعية الخادمة، سواء خلال الاستماع إليه من طرف الشرطة أو القاضي، تارة قال إنه لحظة الواقعة الريسوني أغلق باب المطبخ على الخادمة، وقال أيضا إن سليمان أخبره بأن الخادمة موجودة فقط دون إغلاق المطبخ، وتارة أخرى، اكتفى بالقول إنه لم ير الخادمة، لكنه سمع صوت الغسالة في المطبخ. وفي سياق متصل، شددت هيأة الدفاع، على أن المطبخ بدون باب؛ فضلا عن أن المطالب بالحق المدني، إن دخل مرتين إلى منزل سليمان؛ فبالتأكيد أنه على دراية بأن المطبخ ليس له بابا، لأنه مفتوح على واجهة الصالون، وتساءل المسعودي:" من حرر إذن تدوينة آدم؟ وكيف يدعي أدم أن سليمان أغلق الباب على الخادمة، وهو يعلم جيدا أن المطبخ بدون باب؟". إلى ذلك، لفت دفاع سليمان الانتباه إلى أن وسيلة الإثبات التي يدعيها المطالب بالحق المدني متمثلة في هاتفه، حيث يؤكد أدم أنه يحتفظ بمجموعة رسائل نصية ومكالمات بينه وبين سليمان وكذلك زوجته، وهنا عبر دفاع سليمان عن استغرابه، من عدم إدلاء المطالب بالحق المدني بهذه المكالمات والرسائل النصية، وتساءل" لماذا لم يتم تفريغها وهي تشمل سليمان وزوجته، من له مصلحة في إخفائها"، علاوة على ذلك، استغرب الدفاع من عدم حجز الشرطة القضائية هاتف آدم.