سجل تقرير أعده بنموسى العضو السابق في اللجنة الملكيه المكلفة بإعداد النموذج التنوي، أن حكومة أخنوش تجاهلت الإصلاحات "الهيكلية العميقة" التي تضمنها تقرير اللجنة الملكية حول النموذج التنموي والمتعلقة ب"تفكيك اقتصاد الريع وتخليق الحياة العامة". وجاء في التقرير أن البرنامج الحكومي بقي "صامتا"، وهو ما يكشف عن الرغبة في "تجاهل هذه الإصلاحات الهيكلية وإن أدى الأمر إلى "منعها من رؤية النور". وقال بنموسى خلال ندوة صحافية اليوم نظمتها جمعية "ضمير" إن تفكيك الريع وتخليق الحياة العامة ومحاربة الفساد، تعد من الأعمدة التي بني عليها تقرير النموذج التنموي للنهوض بالاقتصاد الوطني. من جهة أخرى جاء في التقرير الذي قدمته "حركة ضمير" مساء اليوم بالرباط خلال لقاء صحافي، أن برنامج حكومة أخنوش يسجل تقدما "متواضعا للغاية" و"عجزا في الطموح" مقارنة بوعود النموذج التنموي. ومن ذلك "تواضع مستوى خلق الثروة " بمعدل نمو سنوي قدره 4في المائة، فقط مما يعني حسب التقرير "خسارة للاقتصاد الوطني قدرها 475مليار درهم خلال ولاية الحكومة. كما سجل التقرير تواضع أهداف إعادة توزيع الدخل والثروة وتقليص الفوارق بسبب التدابير الضريبية الرمزية. في حين يطرح النموذج التنموي إصلاحا ضريبيا واسع النطاق، وهو ما "تجاهله" البرنامج الحكومي. وقال صلاح الوديع، رئيس حركة "ضمير" خلال اللقاء الصحافي، إن هناك "فجوة كبيرة" بين البرنامج الحكومي الذي قدمته حكومة عزيز أخنوش وبين توصيات اللجنة الملكية المكلفة بإعداد النموذج التنموي. وأوضح الوديع بمناسبة تقديم التقرير أن التحديات الخارجية والداخلية التي تواجه المغرب "صعبة"، مشيرا إلى أن المواطنين سئموا من الوعود، وأن عدم ثقة المواطنين في السياسيين كما رصدها النموذج التنموي "ستزداد". واعتبر أن تقرير حركة "ضمير" يعد بمثابة "جرس إنذار."