وحمّل أشبال جماعة الراحل الشيخ «ياسين»، ما أسموها «مسؤولية الفشل الذريع والباب المسدود الذي وصلته منظومة التربية والتعليم، للدولة المغربية وحكومة عبد الإله بنكيران، والتي اتهموها ب»دعم مشاريع المخزن في السر والعلن». وحذرت شبيبة الجماعة، من « موجة غضب شبابية»، جراء استنزاف الطاقات الشابة وهدر كفاءاتها ورهن مصيرها في المجهول، بحسب تعبير بلاغها، حيث دعت كلَّ التنظيمات الشبابية والطلابية إلى حوار وطني يؤسس، كما يقولون، لجبهة شبابية وطنية لإنقاذ المدرسة العمومية والجامعة المغربية من مسار الانحدار الحاد الذي تواجهه. وحرص أشبال العدل والإحسان، في بلاغهم، على توجيه رسائل ود للتنظيمات الشبابية، بتأكيدهم أنه لا بديل للشباب المغربي عن العمل المشترك وتنمية قيم الاختلاف والاحترام المتبادل، لمواجهة ما وصفوها ب»مخططات وبرامج الإفساد التي تنخر جوانب عديدة من مناحي الحياة، تصطلي بنارها فئات عريضة من الشباب المغربي». وسبق لجماعة العدل والإحسان، عبر افتتاحية موقعها الإلكتروني، أن كشفت تعليقا على الانتقاد الملكي لحكومة بنكيران بخصوص ملف التعليم، أن «عاهات التعليم بالمغرب واختلالاته، أضحت مُسلّما بها ومعلومة، بل هي عاهات مستديمة شوّهت جسم منظومة تعليمية مستوردة، حيث بادر القصر، بحسب الجماعة، إلى تسجيل السبق والتنصل من المسؤولية المباشرة عن هذه الأزمة بإلقائها على الحكومة. واختزل « العدليون» العناوين الكبرى ومفردات شلل المنظومة التعليمية بالمغرب، في تراجع نسب التمدرس، خصوصا لدى فتيات العالم القروي، وتدني نسبة نيل شهادة الباكالوريا، والتي اندحرت مصداقيتها العلمية، وإلغاء الأنشطة التطبيقية التي حلت محلها عمليات تلقين المعارف على حساب اكتساب الخبرات والمهارات ووأد البحث العلمي، وانسداد آفاق سوق العمل.