خرج متظاهرون، اليوم الأحد، في عدد من المدن المغربية على رأسها الدارالبيضاء، للاحتجاج استجابة لدعوات التطاهر ضد غلاء الإسعار. ورفع المتظاهرون اليوم، شعارات تندد بغلاء الأسعار وارتفاع أثمان المحروقات وضرب الحريات النقابية، وغياب الحوار الاجتماعي الثلاثي الأطراف. الاحتجاج دعت إليه الكنفدرالية الديمقراطية للشغل، وتجاوب معه عدد من المواطنين في مدن عدة، فيما كان أكبر احتجاج لهم في مدينة الدارالبيضاء. وكان المكتب التنفيذي للنقابة، قد اجتمع هذا الأسبوع، وقال أنه توقف عند المعطيات المرتبطة بلقاء رئيس الحكومة مع المركزيات النقابية يوم الأربعاء 9 فبراير 2022، مشددا على المواقف التي سجلتها الكونفدرالية الديمقراطية للشغل خلال هذا اللقاء. وأعلن المكتب التنفيذي على الموقف الذي عبرت عنه الكونفدرالية الديمقراطية للشغل خلال اللقاء مع رئيس الحكومة، برفضه كل الإجراءات المتخذة في إطار فرض التوفر على جواز التلقيح، واعتبر أنها "لا قانونية وتعسفية" وتنم عن "أسلوب التهديد الذي يستهدف الموظفين والأجراء من خلال فرض إجبارية التلقيح والمنع من ولوج مقرات العمل". ونبهت النقابة الحكومة إلى ضرورة إيلاء الأهمية القصوى للأمن الاجتماعي أمام غلاء أسعار المحروقات والمواد الأساسية وضرب القدرة الشرائية لعموم المواطنات والمواطنين، وارتفاع نسبة البطالة وتسريح العمال، والمس بالحريات النقابية، مما يشكل مؤشرا على الاحتقان الاجتماعي. وتؤكد النقابة على ضرورة مأسسة الحوار الاجتماعي الثلاثي الأطراف الذي التزم رئيس الحكومة بمباشرته قبل نهاية شهر فبراير الحالي، كما تؤكد على ضرورة أن يفضي الحوار الاجتماعي إلى تعاقدات اجتماعية تستجيب لانتظارات الطبقة العاملة.