ارجع محمد ساجد عمدة مدينة الدارالبيضاء سبب التخلي عن المترو المعلق إلى عوائق عمرانية وإشكالية نزع الملكية بالمدينة، فضلا عن التكلفة الباهظة. وقال ساجد خلال الدورة العادية لمجلس المدينة أن نزع الملكية من أجل المنفعة العامة يعرف تعقيدا في الإجراءات، مما قد سيؤخر انجاز المشروع. وأضاف ساجد أن الدراسات بينت إمكانية تعويض 16 كيلومتر من المترو المعلق بخطوط جديدة للترامواي أكثر مسافة، تربط وسط المدينة بجميع أحياء ومناطق الدارالبيضاء، مشيرا إلى أنه سيتم انجاز المشروع بنفس الغلاف المالي المرصود مسبقا لقطاع النقل الحضاري والذي يبلغ 16 مليار درهم. وأردف ساجد "إذا وظفنا 16 مليار في شبكة النقل الحضري بواسطة الترامواي سنتمكن من انجاز 80 كيلومتر من الخطوط الجديدة وهي مسافة كانت مخططة مسبقا في برنامج النقل، إضافة إلى مناطق أخرى لم تكن في البرنامج منها منطقة الهراويين ومنطقة الرحمة، وسنتمكن من تغطية جميع مناطق الدارالبيضاء بشبكة متكاملة لنقل حديث، المدينة في أمس الحاجة إليه" وصادق أعضاء مجلس مدينة الدارالبيضاء، على مشروع تمديد خط الترامواي، بتصويت 68 عضوا بالموافقة على إنجاز المشروع، مقابل تحفظ عضو واحد ، حيث طالب بانجاز دراسة قبلية عن الترامواي الحالي قبل المصادقة على انجاز خط جديد منه ، وقال "لا يجب أن نصوت على المشروع هكذا دون خلفية مسبقة له ، فلابد للشركة المسؤولة عن التنقل بالترامواي أن تعطي حصيلة تشمل إحصائيات عن عدد الركاب منذ إطلاق خدماته إلى الان، وعدد القتلى الذين لقو حتفهم بسببه وعدد حوادث السير ونقطه السوداء وغيرها" ، مضيفا أن المدينة تعرف مشاكل كثيرة بسبب وسيلة النقل هاته ، كما في شارع محمد الخامس الذي حولت معظم شوارعه إلى ممرات للراجلين وعلى السائقين قطع مسافة كبيرة لولوج شارع الجيش الملكي في حين أن الشارعين متوازيين يمكن الوصول إليهما في دقائق فقط لو أن الشركة قد سطرت مشروعها وفق دراسة المرافق العمومية وولوج المواطن إلى الخدمات .