قال الطبيب المغربي زهير لهنا الذي يتواجد حاليا بمستشفى الشفاء في غزة، أن الجيش الاسرائيلي بعد تفجير عدد من المستشفيات والمساجد، حان الدور الآن على المؤسسات التعليمية. وكشف لهنا في شهادته الخامسة، التي كتبها اليوم الجمعة (25 يوليوز)، أن الموت يطرق على الأبواب مهما كان مكان الاختباء، ف:"الفلسطينيون رغم تركهم لمنازلهم والهروب إلى داخل المؤسسات التعليمية إلا أن صواريخ الجيش الإسرائيلي ظلت تلاحقهم وستلاحقهم ولو كان المكان مستشفى علاجهم" يحكي الدكتور. وأضاف الطبيب المغربي، ان الفلسطينيين يعلمون بمصيرهم، ويكتفون بقراءة القرآن الكريم "بعد الصراخ..تلين قلوبهم ويضعون ثقتهم في الله وقوته"، يضيف المتحدث نفسه. ولم يخف الطبيب المتطوع، أنه مع بزوغ شمس كل يوم جديد، يجلب معه العديد من سوء الحظ، والأسئلة التي تنتظر الإجابات. وأوضح المتحدث نفسه، أن عدد القتلى والجرحى في تزايد يوميا، ووصل إلى أرقام مهمة، لكن وعلى ما يبدو الأرقام ليست مهمة أبدا للإسرائلين. وأضاف لهنا في رسالته المؤثرة، أن الفلسطينيون اظطروا إلى مغادرة منازلهم التي تعيش تحت القصف إلى أماكن يفترضون أنها آمنة من القتال، لكن سرعان ما تتلاشى أفكارهم لأن جميع المناطق مستهدفة بدءا من المنازل مرورا بالمستشفيات وصولا إلى المؤسسات التعليمية.