يواصل الطبيب المغربي في غزة كتابته شهاداته من داخل مستشفى الشفاء. في شهادته الرابعة، تحدث الدكتور زهير لهنا، عن العلاقات الإنسانية الطبية الي تجمع الشعب الفلسطيني بالزوار، الصداقات التي كونها وسط الحرب. وبدأ لهنا رسالته بوصف بالقصف الذي عاشته المنازل جنوبغزة، حيث قال:"بعد حي الشجاعية شرق غزة، أعلن الجيش الاسرائيلي فجر اليوم الخميس (24 يوليوز) بداية قصف المنازل غرب خان يونس جنوبغزة، حيث هاجمت الصواريخ والطائرات إلى جانب القناصين المنازل بوحشية كبيرة، وحسب بعض شهود عيان، فر الناس إلى حيث يستطيعون. الفلسطينيون يعمهم غضب عارم الآن لكن رغم ذلك يظلون متحدين فيما بينهم وصبورين". وأضاف في شهادته المؤثرة "بعد اجتماع صباح اليوم مع الأطباء، كان على زميلي الدكتور أبو عرب الذهاب إلى مستشفى الأقصى الذي تعرض للقصف قبل بضعة أيام، فيما كان علي التوجه إلى مستشفى ناصر في خان يونس التي تم قصفها". ولم يخف الطبيب المغربي الوحيد في غزة، أنه رغم القصف أنه أتيح له التعرف على أصدقاء جدد، قائلا:"تعرفت على صديق جديد هو طبيب تخذير يشتغل حاليا في الهلال الأحمر الفلسطيني، أصدقاء أتيحت لي فرصة التعرف عليهم خلال العدوان الاسرائيلي الأخير في غزة"، مسترسلا في الحكي :"ظروف السفر صعبة جدا حتى داخل سيارة الإسعاف، لذلك أنوي الانتظار حتى غدا إن شاء الله لتغيير الوجهة، شهادة عمال الإنقاذ والسكان شهادة الذين هربوا من المذابح إلى أماكن أكثر دفئا، صعبة جدا". لهنا أكد من خلال رسالته أنه :"لا تزال الجثث بارزة من أنقاض المنازل التي تعرضت للقصف المدمر، الصليب الاحمر يحاول قدرالإمكان ترتيب الاجواء لإجلاء المرضى والضحايا، وهو الامر الذي ليس بالهين أبدا، حيث يحتاجون إلى حفارات قصد تسهيل عملية الوصول إلى الحي، لكن عمليات الإنقاذ ليست مضمونة أبدا، بسبب الهجمات وعمليات اطلاق النار من الجيش الصهيوني". وأنها ممثل المغاربة في فلسطين أنه "صار بفعل قوة الاحداث، ممثل المغاربة في هذه الحرب الشرسة وغير المتكافئة، تلقيت عددا هائلا من الطلبات الإضافة على حسابي الرسمي بموقع التواصل الاجتماعي الفايسبوك، وأحرص على قبول جميع الصداقات. شكرا على دعمكم ورسائلكم المشجعة". وختم شهادته المؤثرة ب:"أما بالنسبة للفلسطينيين، أطباء أم لا،يستقبلونني بكل دفء وعطف، كما أنهم يتأسفون بشكل يومي على عدم تمكنهم من دعوتي على الطريقة التي يجب، بالتأكيد أن الحرب أمر مؤلم جدا، لكنها تبرز أفضل وأسوأ ما في النفس. في غزة هناك الكثير من المشاعر الطيبة نعيشها رغم أن ما نعيشه حاليا لايطاق".