أجلت المحكمة الابتدائية في طنجة، اليوم الجمعة، محاكمة أستاذ جامعي متهم بالتحرش الجنسي بإحدى طالباته، وذلك حتى يوم 21 يناير الجاري، ويتابع الأستاذ الجامعي في حالة اعتقال. وقالت رئيسة الجمعية المغربية لحقوق الضحايا، عائشة الكلاع، في تصريح ل"اليوم 24″، إن الجمعية تلقت طلب مؤازرة من الطالبة ضحية الاعتداء الجنسي من طرف أستاذها في جامعة عبد المالك السعدي في طنجة. وأوضحت المحامية الكلاع أن المتهم تم تقديمه أمام الوكيل العام للملك، الذي أحال الملف على وكيل الملك، بعد أن اعتبره جنحة، وليست جناية. وأفادت الكلاع، في تصريحها، للموقع، بأن الجلسة الأولى لمحاكمة المتهم، التي عقدت، بعد زوال اليوم، عرفت تسجيل نيابات دفاع الطرفين، وتقدم الدفاع بملتمس تأجيل الملف إلى حين الاطلاع على الوثائق، واستدعاء المصرحين. وبخصوص تصريحات الضحية، طالبة الماستر بمعهد الملك فهد للترجمة، التابع لجامعة عبد المالك السعدي، قالت محاميتها، عائشة الكلاع، "موكلتي تقول إنها تعرضت للتحرش الجنسي من طرف أستاذها، بل وأحيانا إلى محاولة الاغتصاب"، مشيرة إلى أن الوكيل العام للملك لم يذهب إلى تكييف التهم في اتجاه محاولة اغتصاب، بل اعتبرها تتعلق بالتحرش الجنسي". وترى الكلاع أن الأستاذ الجامعي يستغل ظروف الطالبة الشابة كما وقع في كل ملفات "الجنس مقابل النقط"، بحسب قولها. وأضافت المحامية، "الأستاذ الجامعي صرح بأن الطالبة ضعيفة في المستوى، لذلك سألناه عما إن كان الضعف يبيح له استغلاله جنسيا". وحول وقائع التحرش الجنسي، وما إن كانت حديثة، قالت الكلاع، "طبعا الوقائع جديدة، لأن الطالبة التحقت منذ ثلاث أشهر فقط في طنجة لمتابعة دراستها في سلك الماستر".