عرفت الجلسة السرية الواحدة والثلاثين من جلسات محاكمة الصحافي توفيق بوعشرين، تقديم المحامي توفيق زغلول عن المطالبات بالحق المدني لمرافعته بشأن الخبرة التقنية، وضع خلالها الأصبع على الجوانب القانونية ووسائل الإثبات في هذ القضية. زغلول أقرّ في تصريحه ل"الأيام 24" أنه استطاع في هذه الجلسة إثبات نقطة جوهرية مفادها أن المتهم يعترف بحاجة وهشاشة ضحاياه، قبل أن يشير إلى أن المشتكيات جزمن بالقول بوقوعهن ضحية الاتجار بالبشر والاستغلال الجنسي من طرف بوعشرين وفي مكتبه وأن الظاهر في الأشرطة الجنسية هو المتهم نفسه، في حين أوضح المحامي عبد المولى المروري الذي يؤازر بوعشرين أن الملف سيظهر مفاجآت أخرى وبعدها استحضر جهود المحامين ممن يرافعون في صف مالك جريدة "أخبار اليوم" من أجل أن يحصل على البراءة، كما عرج على الخروج الإعلامي للنقيب عبد اللطيف بوعشرين بخصوص نتائج الخبرة التقنية على الآليات المحجوزة في مكتب بوعشرين.
وبعد مرافعة المحامي زغلول، قدّمت المحامية عائشة الكلاع مرافعتها وافتتحتها بالفتاة الإيزيدية نادية مراد التي اختطفت من طرف "داعش" وتعرضت للاستغلال الجنسي، قبل أن تحصل على جائزة "نوبل" للسلام لهذه السنة وقارنت بينها وبين من أسمتهم "ضحايا توفيق بوعشرين" وهي تستنكر استخدام الدين كدريعة في مآرب أخرى وربطت بين قضية الإيزيدية وقضية المشتكيات في هذا الملف لوجود مشترك بينهما على حد تعبيرها والمتمثل في الاتجار بالبشر.
وبعد مرافعة المحامية عائشة الكلاع، شرع المحامي محمد الهيني في تقديم مرافعته بعد أن كان ولج الغرفة الجنائية الابتدائية حيث تجري محاكمة المتهم وهو يحمل بين يديه علبة كرتونية تضم الكثير من الملفات، قبل أن يخرج المحامي محمد زيان وهو يحدّث نفسه، قائلا: "خرايف جحا" ويتوارى عن الأنظار.
ويبقى الجديد في هذه القضية قرار الوكيل العام للملك بمحكمة النقض بالرباط، حفظ الشكاية التي تقدّم بها المحامي محمد زيان في مواجهة جمال الزنوري بصفته نائبا للوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف والمتعلقة بما أسماه التعذيب في حق موكله بسجن عين برجة بالدارالبيضاء.