عرفت جلسة اليوم الجمعة، من محاكمة توفيق بوعشرين مالك يومية “أخبار اليوم” وموقع “اليوم 24″، مواصلة مرافعات دفاع المشتكيات، الذين شددوا على صحة الفيديوهات بإعتبارها وسائل إثبات تفيد قيام بوعشرين بالجرائم التي يتهم بها. وقد رافع كل من المحامي توفيق زغلول، والمحامية عائشة الكلاع، اللذان ركزا على تهمة الإتجار في البشر، الموجهة ضد بوعشرين وعلى تجسدها في وقائع ثابتة تزكيها الفيديوهات الجنسية. الكلاع افتتحت مرافعتها بمقارنة بين من وصفتهن ب”ضحايا توفيق بوعشرين”، أي المشتكيات، والفتاة الإيزيدية نادية مراد التي اختطفت من طرف “داعش” وتعرضت للاستغلال الجنسي، قبل أن تحصل على جائزة “نوبل” للسلام لهذه السنة. كما شهدت الجلسة مرافعة المحامي محمد الهيني. ويبدو أن مرافعات دفاع المشتكيات وخصوصا الذين تقدموا بمرافعاتهم إلى حدود جلسة اليوم يركزون على تهمة الإتجار في البشر، في قضية بوعشرين. وأكد مصدر ل”الأول” أن التركيز على هذه التهمة يعود لكونها تهمة عريضة تتكون عناصرها من عدد من التهم الأخرى الموجودة في الملف أيضا، كما أن عقوبتها مرتفعة، بالإضافة إلى أنها تهمة خلق حولها نقاش كبير في هذه المحاكمة بالذات، ويشكك دفاع بوعشرين في إكتمال عناصرها وجدوى متابعة موكلهم على خلفيتها.