قال نبيل بنعبد الله، الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، إن المغرب استطاع أن يحقق أشياء كثيرة، لكن ما زالت أمامه الكثير من الانتظارات. بنعبد الله كشف في كلمة له في اللقاء التواصلي مع منتخبات ومنتخبي الحزب بإقليم تينغير، أن المواطنين المغاربة يئنون من جراء تداعيات كوفيد، بفعل الانعكاسات السلبية الكبيرة، خاصة في قطاع السياحة الذي تأثرت كل القطاعات المرتبطة به كالتجارة والنقل. وحذر بنعبد الله من الأوضاع الاقتصادية الصعبة جراء وباء كورونا، معلقا بقوله: "كنا ننتظر أن تفتح الحدود، لكن التقديرات الرسمية مددت القرار". وأوضح الأمين العام للتقدم والاشتراكية، أن هذا الوضع الصعب الذي يمر منه المغرب، لايكفي فيه التنديد أو المعارضة، بل لابد من امتلاك قوة اقتراحية، وهو ما يلقي على عاتق حزبه مسؤولية كبيرة في ظل هذه الأوضاع الصعبة. بنعبدالله قال إن حزبه لايريد الانتشاء بسقوط الحكومة، بل يريدها أن تنجح في مهمتها، لأن البلاد والمواطنين هم الرابحون من نجاحها، معتبرا أن فشل حكومة أخنوش، سيتسبب للمواطنين في صعوبة العيش، ومزيد من التضحية، خصوصا بالنسبة للفئات الهشة الفقيرة التي باتت تئن، كاشفا أن مئات الآلاف منهم فقدوا مورد رزقهم بسبب الجائحة. ودعا بنعبد الله الحكومة إلى أن تتحلى بالحنكة السياسية في اتخاذ القرارات، وتعرف كيف تنزلها وتفسرها للمواطنين، وتشركهم في ذلك، قائلا: "إن الوضعية السياسية التي يمر بها المغرب، تقتضي بث مزيد من الثقة وتنزيل جرعة كبيرة من الإصلاحات". وشدد بنعبد الله، على أن حصول أحزاب التحالف الحكومي على أغلبيات واسعة بالبرلمان والجهات والمدن، يضعها أمام مسؤوليات سياسية كبيرة، إذا فشلت فيها لن يبررها اتهامها لأي أحد بأنه هو المسؤول عن تعثراتها". وقال بنعبد الله مخاطبا أحزاب التحالف الحكومي: "حذار من الغرور، فحصولكم على الأغلبية لا يمنحكم سندا شعبيا، لقد حصلتم على الميزانيات، بعد المصادقة عليها… انتشروا وكونوا في مستوى وعودكم الانتخابية، التي نتمنى أن تتبلور على أرض الواقع". الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، قال إن وضع المناطق النائية مازال صعبا بالمغرب، وليس أقل صعوبة منه وضعية المدن الكبرى، لافتا إلى أن الدارالبيضاء، التي هي من كبريات المدن مازالت وضعية الفئات الهشة والمتضررة من كوفيد فيها تعيش تحت إيقاع ظروف صعبة، والأمر نفسه ينطبق على المدن الجهوية يضيف بنعبد الله. الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، عاد لينتقد مجددا ما جرى في انتخابات 8 من شتنبر، واصفا استخدام المال فيها ب"تسونامي الذي بلغ علو أمواجه عشرين مترا غزا المغرب بأكمله". بنعبد الله عاد ليؤكد على أن حزبه قوة اقتراحية مسؤولة، مشيدا بوزراء حزبه، المشاركين في الحكومات السابقة، قائلا: "اشتغلنا أكثر من الآخرين، والقطاعات التي مررنا بها تركت بصمات ملموسة في كل نواحي البلاد، ونحن نشارك في كل الحكومات، ما عدا ما وقع من تعثرات في آجالات تنفيذ بعض المشاريع، لايمكن لأحد أن ينكر هذا. وفينا وأدينا مهمتنا على أكمل وجه، في قطاعات الصحة والماء والتهيئة الحضرية والإسكان".