31 مارس, 2018 - 03:33:00 قال نيبل بنعبد الله الأمين العام لحزب "التقدم والاشتراكية" إنه لا يمكن بناء تجربة ديمقراطية دون الاعتماد على أحزاب سياسية قوية، مشيرا أنه "إذا أردنا بناء النموذج التنموي، بمعنى نظرة تنموية سياسية اقتصادية يجب أن يكون من يقود التغيير وتكون له الشجاعة للمطالبة بالاصلاحات، التي قد تكون بعض الأحيان إصلاحات مريرة". وأضاف بنعبد الله في ندوة نظمها الفرع الإقليمي لحزبه بأكادير إدوتنان، أنه يجب أن تكون هناك قوة سياسية قادرة على تأطير المجتمع، ولذلك فإن "حزب التقدم والاشتراكية" كان يؤكد دائما على ضرورة أن يسترجع العمل السياسي والحزبي مصداقيته وقوته، وآنذاك سيفرز المواطنون والمواطنات بين الجدي وغير الجدي، وبين الصالح والطالح. واشار بنعبد الله أنه لا يمكن القيام بأي عمل تنموي دون تحقيق العدالة الاجتماعية والمجالية، و"إذا بقي جزء كبير من المواطنين في الأسر الضعيفة والفقيرة وجزء كبير من الشباب في ضواحي المدن وفي قلبها، وفي المناطق النائية لم يستفيدوا من ثمار التنمية فطبيعي أن تكون هناك هزات اجتماعية، ومن الطبيعي أن نعرف ما عرفناه في الحسيمة وما نعرفه اليوم بجرادة، وبغير جرادة غدا". وأكد بنعبد الله على ضرورة أن يكون فيما بين القوى السياسية وعي أساسي بأنه "حذاري أن لا نلتفت إلى قضايا العدالة الاجتماعية والمجالية، ومن الضروري الالتفات لبعض الأقاليم المهمشة. وشدد بنعبد الله على أن حزب "التقدم والاشتراكية" يريد "الاصلاح في إطار الاستقرار وفي إطار المؤسسات، بعيدا عن بعض الأطراف السياسية التي تحاول الركوب على بعض الحركات الاحتجاجية، والتي تحاول خلق ظروف للفتنة، مضيفا" نحن نعلم أن هناك بعض الأوساط التي شغلها الشاغل هو خلق ظروف لللاستقرار في بلادنا". وأوضح بنعبد الله أنه "بهذا الاستقرار المؤسساتي والديمقراطي يمكن أن نجنب المغرب الهزات التي أصابت عددا من الدول، لذلك نحن بحاجة إلى نفس ديمقراطي جديد، لكي يشعر كل مواطن بجرادة، أو أزيلال أو تنغير أو في خنيفرة وفي ضواحي المدن، أننا نهتم به اهتماما كبير، وإن لم نفعل ذلك سنعرض بلدنا لبعض المخاطر التي من الضروري تفاديها". وتابع بنعبد الله كلامه قائلا :"حزب التقدم والاشتراكية سيواصل مشواره قد يتعرض لبعض الهزات لكنه معتاد على ذلك، لأن حصيلته هي 75 عاما من النضال، جرب فيها الحلو والمر، ولا يمكن أن نكون مفيدين لبلدنا، إلا إذا احتفظنا بهويتنا ونظرتنا للأمور وبمرجعيتنا، كحزب تقدمي اشتراكي، ديمقراطي، وإذا سئلنا أي كان لما تحالفنا مع "العدالة والتنمية" ، سنقول أننا وجدنا معهم في مرحلة تاريخية معينة نفس الهاجس، وهو الدفاع عن الاستقرار الديمقراطي". وأضاف بنعبد الله، "لسنا لوحدنا من تحالفنا مع "العدالة والتنمية" ، هناك أحزاب أخرى، ولماذا لا نتحالف معهم، "العدالة والتنمية" حزب من الأحزاب المغربية. وأكد بنعبد الله على ضرورة إنجاح تجربة حكومة "سعد الدين العثماني"،موضحا أنه "أن تكون هناك رغبة عند أحزاب أخرى بالظفر بالأغلبية هذا طبيعي، ولكن يجب أن نشتغل في إطار الاغلبية والتحالف القائم حاليا، ومن هنا إلى انتخابات 2021 يحن الله".