ارتفعت الأرباح الصافية لمجموعة البنك الشعبي بنسبة 5.7 في المائة خلال النصف الأول من السنة الجارية لتنتقل إلى 1.7 مليار درهم مقارنة مع 1.6 مليار درهم خلال الفترة ذاتها من السنة الماضية. محمد بنشعبون، الرئيس المدير للمجموعة، ربط هذا النمو خلال لقاء إعلامي اليوم الثلاثاء، بالمساهمة الجيدة لمجموعة "ABI" الإفريقية التي حازها البنك خلال السنة الماضية، في النتائج المالية للمجموعة البنكية الوطنية، ونمو أنشطة السوق بنسبة 45 في المائة، وهامش الفائدة بنسبة ناهزت 7 في المائة. نمو الأرباح امتد أيضا غلى الناتج البنكي للمجموعة، والذي زاد رغم الظرفية الصعبة وندرة الموارد المالية بالنظام المصرفي الوطني، بنسبة 16.7 في المائة لتستقر قيمته في حدود 6.5 مليار درهم مقارنة مع 5.6 مليار درهم سنة قبل ذلك. بالمقابل، استقطبت مجموعة البنك الشعبي خلال الستة اشهر الأولى من السنة ودائع إضافية بقيمة 3.6 مليار درهم لتصل قيمة هذه الأخيرة عند نهاية يونيو الماضي إلى 204.9 مليار درهم، لتعزز بذلك المؤسسة موقعها، يسجل بنشعبون، "كأول مستقطب للادخار في المغرب بحصة سوق عادلت نسبتها 27.6 في المائة خلال النصف الأول من السنة"، مرتكزة في ذلك على شبكة وكالاتها، التي زادت إلى غاية يونيو الماضي بافتتاح 20 وكالة بنكية جديدة رفعت مجموع نقط بيع المؤسسة البنكية إلى 1165 وكالة تمكنت من استقطاب 450 ألف زبون جديد ليرتفع بذلك مجموع زبناء المؤسسة إلى 4.5 مليون زبون. وواصلت المجموعة انخراطها في تمويل الاقتصاد الوطني، إذ بلغت مجموع ديونها المترتبة على الزبناء إلى 192 مليار درهم، مسجلة بذلك نموا نسبته 4.2 في المائة مقارنة مع النصف الأول من سنة 2012، وارتفع جاري قروضها المخصصة للمقاولات الكبرى بنسبة 41 في المائة لتستقر قيمته في حدود 36.2 مليار درهم.