كشف عبد اللطيف ميراوي، وزير التعليم العالي والابتكار عن إنجاز 12 "استوديو" بالجامعات المغربية، من أجل إنجاز المضامين الرقمية في أفق تعميم هذا الأمر، مشيرا خلال عرضه لمشروع الميزانية الفرعية لوزارة التعليم والبحث العلمي والابتكار في لجنة التعليم والثقافة والاتصال بمجلس النواب مساء اليوم الخميس، إلى "أننا قمنا بتكوين مكونين للتعليم عن بعد". وأوضح ميراوي أنه تم تكوين 50 خبيرا في مجال التكنولوجيا لتوصيل منتوجنا الجامعي للشركات التي تم إبرام حوالي 10 اتفاقيات بينها وبين جامعات. وقال ميراوي إن المغرب يحتاج إلى "جامعة متجددة تغذي اقتصاد المعرفة من خلال توفير الكفاءات"، مؤكدا "أننا نريد توجهات تتجاوب مع تحديات ومشاكل اليوم"، خصوصا تلك التي تطرح نفسها على شباب المغرب، لأننا "لن نصنع شبابا وإنما سنتعامل مع شباب المغرب"، الأمر الذي يستوجب "أن يكون لدينا إصلاح بيداغوجي شامل". وأوضح الوزير أنه "نقوم بتوفير 900 منحة للتميز، مشيرا إلى أنه "سيتم إحداث صندوق دعم الابتكار الذي سنوليه أهمية كبيرة". وفي الوقت الذي أكد أن التعليم العالي "يجب أن يخضع للملاءمة"، على اعتبار أن "الاستثمارات تطلب كفاءات وخيارات جامعية"، أوضح الوزير المنتمي لحزب الأصالة والمعاصرة أن الشركات تأتي انطلاقا من توفير الكفاءات، وبالتالي فإنه "واخا يكون عندك البترول أو الغاز، لكن يلا ما كانش عندك الإنسان والكفاءات فكل ذلك لا قيمة له". وأشار الوزير إلى أن التحفيز الضريبي للاستثمار في مجال البحث العلمي يفرض التقرب من الشركات وإعطائها أولوية من الاستثمار في هذا المجال. وبعد أن أكد أن "الجامعة ليست فقط من أجل توفير التشغيل وإنما ترقية الإنسان والمجتمع"، قال ميراوي نريد جيلا جديدا من الدكاترة الجامعيين، الذين أكد أنه يجب تأهيل 2000 دكتور في السنة، على اعتبار أن تحدي التقاعد المهول للنخب الجامعية في تزايد، مشيرا في هذا الصدد إلى أنه من 2021 إلى 2025 ثلث الأساتذة سيخرجون للتقاعد. وبخصوص العدد الكبير للأساتذة الجامعيين المقبلين على التقاعد، قال الوزير إن أغلبهم درسوا في الخارج وراكموا تجربة وتكوينهم وتأطيرهم كان جيدا"، مؤكدا أنه "نريد خلفا متميزا، لأنه إذا كونا دكاترة متميزين سينعكس ذلك على باقي القطاعات وستكون من الطراز العالمي". وأشار الوزير إلى أن الوزارة "بصدد تقوية المجلس الوطني للبحث العلمي، خصوصا وأن ذلك جاء انطلاقا من مشروع النموذج التنموي، غير أنه يجب أن نحدد التوجهات، التي يجب أن نسخر لها الإمكانيات المالية والبشرية". وأوضح ميراوي أنه تقررت زيادة 153 ألف منحة جديدة للطلبة في الجامعات المغربية، واكبها تبسيط للمساطر، التي تمكن الطلبة من الحصول عليها بشكل سليم وسريع. وأشار المتحدث إلى وجود 37 ألف سرير بالأحياء الجامعية. واعتبر الوزير أن التحديات "تفرض علينا توفير إطار تعاقدي بين التعليم الخصوصي والتعليم العمومي من أجل إحداث التوازن بين القطاعين. مشروع الميزانية يخص مليارا و325 ألف للاستثمار، ونفقات تقدر ب 3 مليارات و700 مليون سنة 2021، على أساس زيادة 2022 إلى 4 مليارات فيما يخص الاستثمار. أما النفقات الخاصة بالموظفين فتصل إلى 8 مليارات. وبخصوص مشروع ميزانية 2022 فالاعتمادات الإجمالية المرصودة للوزارة فقد وصلت إلى 14.127.774 درهم منها 12.412.694 درهم للتسيير و1.715.080 للاستثمار.