جرت اليوم الجمعة مراسيم تسليم السلط، بين عثمان الفردوس، وزير الشباب والثقافة والرياضة المنتهية ولايته، و كل من شكيب بنموسى، وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، و محمد مهدي بنسعيد، وزير الشباب والثقافة والتواصل، عقب تعيينهما أمس الخميس بالقصر الملكي بفاس. وكان الملك محمد السادس قد عين الملك، الحكومة الجديدة، التي يترأسها عزيز أخنوش، رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار، وتضم 25 عضوا، من بينهم رئيس الحكومة. وجاء تعيين شكيب بنموسى وزيرا للتربية الوطنية والرياضة، خلفا للوزير السابق سعيد أمزازي، ليكذّب كل التكهنات التي سبقت تعيين أعضاء الحكومة الجديدة. وكان شكيب بنموسى قد عينه الملك رئيسا للجنة الاستشارية للنموذج التنموي الجديد، حيث أن تجربته على رأس المجلس الاقتصادي والاجتماعي منذ تأسيسه سنة 2011، كانت حاسمة لتقلده المنصب. وبالرجوع إلى سيرة الوزير الجديد في حكومة أخنوش، شكيب بنموسى، نجده قد زاوج بين الإدارة والمقاولة، حيث عين في منصب مدير التخطيط والدراسات بوزارة التجهيز ما بين 1987 و1989، ثم منصب مدير الطرق والسير الطرقي بالوزارة نفسها من سنة 1989 إلى سنة 1995، فضلا عن تعيينه كاتبا عاما للوزارة الأولى من سنة 1995 إلى 1998. مسار وزير التعليم والرياضة الجديد، في المقاولة، يتأكد من خلال تعيينه رئيسا منتدبا لشركة "صوناصيد" ورئيسا للمنطقة الحرة بطنجة، قبل أن يعينه الملك واليا كاتبا عاما لوزارة الداخلية في دجنبر 2002، ثم وزيرا للداخلية في فبراير 2006، حيث استمر في منصبه إلى متم سنة 2010، إذ جرى تعيينه في سنة 2011 على رأس المجلس الاقتصادي والاجتماعي، قبل أن يعين سفيرا للمملكة في فرنسا سنة 2013. وتجدر الإشارة إلى أن شكيب بنموسى، الذي عينه الملك وزيرا للتربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، تخرج سنة 1979 مهندسا من مدرسة البوليتيكنيك في باريس، ثم مهندسا من المدرسة الوطنية للقناطر والطرق في باريس سنة 1981، كما أنه حاصل على مجموعة من الشواهد والدبلومات الأكاديمية والمهنية. أما مهدي بن سعيد ، الذي عينه الملك محمد السادس ، وزيرا للشباب والثقافة والتواصل ، فكان تابع دراساته العليا في فرنسا ، وتوج بدبلوم الدراسات العليا في القانون الجنائي الدولي وحصل على ماجستير في الجغرافيا السياسية والعلاقات الدولية بتولوز. انضم مهدي بن سعيد إلى الحركة لكل الديمقراطيين في عام 2008. وهو عضو في المكتب السياسي لحزب الأصالة والمعاصرة (بام) منذ عام 2009. تم انتخاب بن سعيد لعضوية مجلس النواب سنة 2011 ، وكان عضوًا ثم رئيسًا للجنة الشؤون الخارجية والدفاع الوطني والشؤون الإسلامية والمغاربة المقيمين في الخارج. كما شغل منصب رئيس مجموعة الصداقة البرلمانية المغربية البورمية. سنة 2015 ، وفاز السيد بن سعيد بمقعد في الانتخابات المحلية بدائرة أكدال الرياض (الرباط). وفي سنة 2021 ، عاد إلى مجلس النواب مرة أخرى كعضو في الدائرة التشريعية للرباط – المحيط.