قال مصدر مطلع في حزب الأصالة والمعاصرة إن إلغاء تزكية عبد الوهاب بلفقيه للتنافس على منصب رئيس جهة كلميم واد نون، "لا يرتبط بأية صلة، بأي اتفاقات بين الحزب والتجمع الوطني للأحرار بخصوص هذا المنصب". وراج أن إبعاد بلفقيه، الذي ترشح باسم "البام" قادما إليه من الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، سببه تسوية بين "البام"، والأحرار بشأن مناصب رؤساء الجهات، لكن يبدو أن هناك أسبابا غير هذه وراء موقف الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، عبد اللطيف وهبي. ووهبي كان قد أطلع بلفقيه بقرار حزبه التراجع عن ترشيحه، وتزكيته لمنصب رئيس جهة كلميم واد نون، وطلب منه سحب ترشحيه، غير أن بلفقيه رفض فعل ذلك. وتعين على وهبي أن يبعث مراسلة إلى وزارة الداخلية، لوضع حد لأي طموحات لدى بلفقيه "قد تحرج حزب الأصالة والمعاصرة". وبخروج بلفقيه من السباق، فإن منصب رئيس جهة كلميم واد نون سيؤول إلى حزب التجمع الوطني للأحرار، كما كان أمرها في الولاية السابقة. وكان بلفقيه لايزال يحاول تشكيل أغلبية إلى حين الاعتراض على تزكيته. وقد خاض حربا سياسية في الولاية السابقة ضد رئيس الجهة الأسبق، عبد الرحيم بوعيدة، الذي خسر أغلبيته، قبل أن تفضي تسوية إلى تعيين مباركة بوعيدة رئيسة للجهة لما تبقى من تلك الولاية. مصدر "اليوم 24" تحدث، أيضا- وبصفة رئيسية- عن "إشكال كبير يعترض طموح بلفقيه، ويتعلق بالمتابعات القضائية المفتوحة في وجهه، ومن شأنها أن تسبب إحراجا للحزب مع مؤسسات الدولة إن ظفر بمنصب رئيس الجهة"، علما أن الملك يستقبل رؤساء الجهات عقب انتخابهم. وأضافت المصادر نفسها أن "هذه الملاحقات هي ما عرقل المستقبل السياسي لبلفقيه في جهة كلميم واد نون". وقرر بلفقيه اعتزال العمل السياسي دون أن يكشف الأسباب، لكن بات واضحا أن المعني "قد فهم الرسالة". ولم يتسن الحصول على تعليق من لدن الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة.