شيات: الدور الأمني للسياج محدود تحدث وزير الداخلية، محمد حصاد، ضمن خطته لمحاربة داعش، عن تشديد المراقبة على حدود الجهة الشرقية. ويندرج ضمن مراقبة الحدود السياج الذي شرع المغرب في بنائه منذ بضعة شهور، ويمتد على مسافة قاربت 70 كلم، ويتكون من جزأين: جزء إسمنتي بمثابة قاعدة ارتفاعها 50 سنتمترا، والجزء المتبقي سياج حديدي لا يتجاوز ارتفاعه هو الآخر المترين والنصف. غير أن السياج، وفق مصادر مطلعة، يواجه صعوبات عديدة ببعض المناطق، خاصة بمنطقة «جرف بوعزة» بجماعة رأس عصفور المتاخمة لجبل عصفور، إحدى المناطق التي شهدت في أوقات سابقة عدة مواجهات بين حرس الحدود وعناصر إرهابية قادمة من التراب الجزائري. في هذا السياق، كشف مصدر مطلع أن سكان الجماعة خرجوا في وقت سابق يحتجون على عزلهم عن أراضيهم الفلاحية وعيون الماء النابعة من جبل عصفور، ما أدى بالسلطات إلى توقيف الأشغال التي كانت بدأت لتوها ولا تزال متوقفة إلى حدود اليوم. وأكد المصدر نفسه أنه إذا سمح السكان بإتمام السياج ستعزل أراضٍ شاسعة تقدر مساحتها بالهكتارات، ما قد يفتح شهية الجزائر للتوغل والتوسع في الأراضي المغربية، وبالتالي السيطرة على ينابيع المياه. وتعليقا على ذلك، قال خالد شيات، أستاذ العلاقات الدولية بجامعة محمد الأول، إن الجانب الأمني ظل على الدوام محط تعاون بين الجانبين المغربي والجزائري، مذكرا في هذا السياق بالعديد من الاجتماعات التي عقدت بشكل دوري لدراسة بعض الملفات الأمنية بين الجانبين، إلا أن تشييد سياج، سواء من الطرف المغربي أو الجزائري، يظل دوره محدودا من الناحية الأمنية، حسب شيات، لأن هناك «قدرة دائمة على الالتفاف على هذه السياجات، والتجارب الدولية كشفت ذلك». التفاصيل في عدد الغد من جريدة اخبار اليوم