قام أبناء قبيلة بني بوحمدون برأس عصفور، إقليمجرادة، المتاخمة للحدود المغربية الجزائرية بالاحتجاج يوم الأربعاء 29 يناير 2014 بمقر جماعة رأس عصفور، وذلك لمطالبة السلطات المعنية على المستوى المحلي والإقليمي والجهوي، بوقف أشغال التسييج التي اخترقت أراضيهم وفصلت عنهم حوالي ثلاثة كيلومترات من الأراضي الفلاحية والرعوية والعيون المائية التي تزود المنطقة بالماء الشروب كعين ثنية الرملة وعين تبغوين وعين يثن... وكانت الساكنة قد تفاجأت بالمقاول الذي أوكلت له مهمة تسييج المنطقة الحدودية، يقوم بالأشغال داخل أراضي تابعة لقبيلة بني بوحمدون، الشيء الذي دفعهم إلى التدخل لوقف الأشغال حتى لا تضيع منهم أراضيهم، خاصة وأن الاستعمار الفرنسي كان قد أخذ جزءا منها لتصبح تابعة للتراب الجزائري. وقد علمنا أن والي الجهة الشرقية قد وعد في اجتماع حضره عامل إقليمجرادة ورئيس جماعة رأس عصفور بإعادة النظر في ترسيم المنطقة المراد تسييجها. هذا وذكرت مصادر «الاتحاد الاشتراكي» بأن عامل إقليمجرادة السابق هو الذي تسبب في هذا المشكل، بحيث لم يستدع رئاسة مجلس جماعة رأس عصفور، ولم يستشر معهم في الحدود التي سيشملها التسييج. وتجدر الإشارة الى أن المقاولة التي فازت بصفقة تسييج الشريط الحدودي، قد شرعت في إنجاز ذلك مطلع السنة الجارية، وسيشمل التسييج كلا من أقاليم بركان، وجدة أنجاد وجرادة وسيغطي الشطر الأول مسافة حوالي 140 كلم، وذلك بهدف مكافحة التهديد الإرهابي الذي يهدد المغرب والجريمة العابرة للحدود وتهريب الأقراص المهلوسة، زيادة على الحد من تدفق المهاجرين المنحدرين من دول جنوب الصحراء عن طريق الجارة الشرقية.