في تعليق على قرار الجزائر قطع علاقاتها الدبلوماسية مع المغرب، عبرت حكومة المملكة السعودية عن أسفها لما آلت إليه تطورات العلاقات بين الأشقاء، وأعربت عن أملها في "عودة العلاقات بين البلدين في أسرع وقت ممكن". ودعت وزارة الخارجية السعودية في بيان نشره حسابها الرسمي ب"تويتر"، الجزائر والمغرب إلى تغليب "الحوار والدبلوماسية لإيجاد حلول للمسائل الخلافية بما يسهم في فتح صفحة جديدة للعلاقات بين البلدين الشقيقين، وبما يعود بالنفع على شعبيهما، ويحقق الأمن والاستقرار للمنطقة، ويعزز العمل العربي المشترك". وكان وزير الخارجية الجزائري رمطان لعمامرة، قد أعلن مساء أمس الثلاثاء، قطع علاقات بلاده الدبلوماسية مع المغرب، مدعيا أن المملكة وأجهزتها الأمنية تشن حربا ضد بلاده وشعبها، حسب قوله. زاعما أن "المغرب أضاف لأعماله العدائية تعاونه البارز والموثق مع المنظمتين الإٍرهابيتين الماك ورشاد" حسب قوله. وردا على هذا القرار أكدت وزارة الخارجية المغربية في بلاغ بهذا الخصوص، أن المغرب إذ يعرب عن أسفه لهذا القرار غير المبرر تماما ولكنه متوقع، بالنظر إلى منطق التصعيد الذي تم رصده خلال الأسابيع الأخيرة، وكذا تأثيره على الشعب الجزائري، فإنه يرفض بشكل قاطع المبررات الزائفة بل العبثية التي انبنى عليها". وأضاف البلاغ "وستظل المملكة المغربية من جهتها شريكا صادقا ومخلصا للشعب الجزائري، وستواصل العمل بحكمة ومسؤولية من أجل تنمية علاقات مغاربية صحية ومثمرة".