عبرت السعودية عن أسفها لما آلت إليه تطورات العلاقات بين المغرب والجزائر، بعد خطوة الأخيرة بقطع العلاقات على خلفية اتهامات اعتبرتها الرباط "غير مبررة". ونقلت صحيفة "عكاظ" عن الخارجية السعودية بيانا أعربت فيه الوزارة عن "أسف حكومة المملكة العربية السعودية لما آلت إليه تطورات العلاقات بين الأشقاء في كل من المملكة المغربية والجمهورية الجزائرية الديموقراطية الشعبية".
وأعرب البيان عن "أمل حكومة المملكة في عودة العلاقات بين البلدين بأسرع وقت ممكن، وتدعو الأشقاء في البلدين إلى تغليب الحوار والدبلوماسية لإيجاد حلول للمسائل الخلافية بما يسهم في فتح صفحة جديدة للعلاقات بين البلدين الشقيقين، وبما يعود بالنفع على شعبيهما، ويحقق الأمن والاستقرار للمنطقة، ويعزز العمل العربي المشترك".
والثلاثاء، قال وزير الخارجية الجزائري رمطان لعمامرة، في مؤتمر صحفي، إن بلاده قررت قطع العلاقات مع المغرب، بداية من الثلاثاء؛ نظرا ل"توجهات عدائية" للرباط، حسب تعبيره.
وما هي إلا ساعات حتى أعرب المغرب عن "أسفه لهذا القرار غير المبر ر تماما ".
وقالت وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج ، مساء الثلاثاء، أن المملكة المغربية أخذت علما بالقرار الأحادي الجانب للسلطات الجزائرية بقطع العلاقات الدبلوماسية مع المغرب ابتداء من الثلاثاء.
وأوضحت الوزارة ، في بلاغ ، أن المغرب إذ يعرب عن أسفه لهذا القرار غير المبرر تماما ولكنه متوقع ، بالنظر الى منطق التصعيد الذي تم رصده خلال الأسابيع الاخيرة ، وكذا تأثيره على الشعب الجزائري ، فإنه يرفض بشكل قاطع المبررات الزائفة بل العبثية التي انبنى عليها.
من جانبها ، يضيف البلاغ، ستظل المملكة المغربية شريكا موثوقا ومخلصا للشعب الجزائري وستواصل العمل ،بكل حكمة ومسؤولية، من أجل تطوير علاقات مغاربية سليمة وبناءة .
وكان الملك محمد السادس دعا الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون في خطاب نهاية يوليوز إلى "تغليب منطق الحكمة" و"العمل سويا ، في أقرب وقت يراه مناسبا، على تطوير العلاقات الأخوية التي بناها شعبانا عبر سنوات من الكفاح المشترك"، مجددا أيضا الدعوة إلى فتح الحدود المغلقة بين البلدين منذ العام 1994.
وبعد ذلك بأيام عرض المغرب مساعدة الجزائر لإطفاء الحرائق التي أتت على عدة غابات في البلد مخلفة عشرات القتلى"، لكن العرض المغربي ظل دون أي رد من الجانب الجزائري.