أعلن وزير الخارجية الجزائري رمطان لعمامرة، مساء اليوم الثلاثاء، قطع علاقات بلاده الدبلوماسية مع المغرب، مدعيا أن المملكة وأجهزتها الأمنية تشن حربا ضد بلاده وشعبها، حسب قوله. وزعم العمامرة في تصريحات متلفزة بأن "المغرب أضاف لأعماله العدائية تعاونه البارز والموثق مع المنظمتين الإٍرهابيتين الماك ورشاد" حسب قوله، مضيفا أنه "ثبت ضلوع الماك ورشاد بالحرائق المهولة التي ضربت عددا من الولايات مؤخرا، وقضية قتل وحرق الشاب جمال بن اسماعيل، كما أشار إلى قضية التجسس عبر برنامج بيغاسوس قائلا، إنه ثبت لبلاده تعرض مسؤولين ومواطنين جزائريين للتجسس من طرف المغرب". وقال لعمامرة إن المغرب انتهك حرمة القنصلية الجزائرية بالدار البيضاء عام 2013″ زاعما بأن الجزائر ترفض التدخل في الشؤون الداخلية للمملكة مهما كانت الظروف، معتبرا أن مواقف أبدتها الجزائر موثقة تاريخيا أظهرت تمسكها برفض التدخل في الشأن الداخلي للمغرب، حسب زعمه. وقال لعمامرة إن "الاستفزاز المغربي" بلغ ذروته عندما طالب ممثل المغرب في الأممالمتحدة ب"استقلال" منطقة القبائل، معتبرا أن ذلك يؤكد أن الرباط تخلت عن التزاماتها في عملية تطبيع العلاقات بين الجزائر والمغرب. وواصل لعمامرة اتهاماته للمملكة معتبرا "أن المغرب أصبح قاعدة خلفية لانطلاق اعتداءات ممنهجة ضد الجزائر" وأضاف أن "آخر الأعمال العدائية تمثل في اتهامات باطلة وتهديدات ضمنية أطلقها وزير الخارجية الإسرائيلي خلال زيارته للمغرب قائلا، إنه يبدو واضحا أن وزير الخارجية المغربي كان المحرض الرئيسي على تلك الاتهامات والتهديدات الإسرائيلية". وكانت الجزائر قد قررت في وقت سابق استدعاء سفير الجزائر لدى الرباط للتشاور، إثر ما اعتبرته غياب أي رد إيجابي للدعوة التي أرسلتها وزارة الخارجية للمملكة المغربية لتوضيح موقفها النهائي من الوضع "بالغ الخطورة"، الناجم عن تصريحات سفير المغرب بنيويورك. وقال بلاغ صادر عن وزارة الخارجية الجزائرية، إن هناك ضرورة لتوضيح المملكة المغربية لموقفها النهائي من الوضع الناجم عن التصريحات المرفوضة لسفيرها بنيويورك. وتحدثت الجزائر، عن غياب أي صدى إيجابي ومناسب من قبل الجانب المغربي، لتقرر اليوم استدعاء سفير الجزائربالرباط، فورا للتشاور، كما لم تستبعد اتخاذ إجراءات أخرى، حسب التطور الذي تشهده هذه القضية".