قررت الجزائر، قطع علاقاتها الدبلوماسية مع المغرب اعتبارا من اليوم الثلاثاء. وجاء الإعلان عن هذه الخطوة خلال مؤتمر صحفي نظمه وزير الخارجية الجزائري رمطان لعمامرة. وأوضح لعمامرة أن "قرار قطع العلاقات لن يضر بالمواطنين الجزائريين والمغاربة المقيمين في البلدين". واتهم لعمامرة المغرب بارتكاب "أعمال غير ودية وعدائية" ضد الجزائر. وأضاف لعمامرة في حديثه مع الصحفيين أن الأجهزة الأمنية والإعلامية المغربية "تشن حربا ضد الجزائر بخلق إشاعات"، لافتا إلى أن "التحقيقات الأمنية كشفت تعرض مواطنين ومسؤولين جزائريين للتجسس ببرنامج بيغاسوس الإسرائيلي"، حيث وجهت سابق أصابع الاتهام للملكة المغربية في هذه القضية. كما ندد لعمامرة ب"الانحراف الدبلوماسي المغربي في الأممالمتحدة"، بدعم "ما يسمى استقلال شعب القبائل". وكانت الجزائر قد قررت في وقت سابق استدعاء سفير الجزائر لدى الرباط للتشاور، إثر ما اعتبرته غياب أي رد إيجابي للدعوة التي أرسلتها وزارة الخارجية للمملكة المغربية لتوضيح موقفها النهائي من الوضع "بالغ الخطورة"، الناجم عن تصريحات سفير المغرب بنيويورك. وقال بلاغ صادر عن وزارة الخارجية الجزائرية، إن هناك ضرورة لتوضيح المملكة المغربية لموقفها النهائي من الوضع الناجم عن التصريحات المرفوضة لسفيرها بنيويورك. وتحدثت الجزائر، عن غياب أي صدى إيجابي ومناسب من قبل الجانب المغربي، لتقرر اليوم استدعاء سفير الجزائربالرباط، فورا للتشاور، كما لم تستبعد اتخاذ إجراءات أخرى، حسب التطور الذي تشهده هذه القضية".