في الوقت الذي يستمر فيه التنازع بين النقيب محمد زيان، وبين المحامي إسحاق شارية، حول من له الشرعية في قيادة الحزب المغربي الحر (الحزب الليبرالي سابقا)، خرج زيان ليعلن مقاطعة الانتخابات المقبلة. وأعلن زيان في بلاغ بهذا الخصوص، أن قرار مقاطعة الانتخابات التشريعية المزمع تنظيمها يوم 08 شتنبر 2021، جاء "لعدم توفر الجو المناسب والضامن للنزاهة والمشاركة البناءة". ودعا الحزب في بلاغه "كافة مناضليه ومناضلاته إلى تحمل مسؤولياتهم في مساندة المنسق الوطني في موقفه، من عدمه بالترشح للانتخابات المقبلة كلٌ حسب قناعاته وواقعه ومعطياته المحلية". بالمقابل، يواصل إسحاق شارية، الذي يقول إنه المنسق الوطني للحزب، استعداداته لخوض الانتخابات التشريعية، حيث قرر دخولها بالترشح في دائرة الرباط المحيط، حيث خرج في شريط فيديو اليوم الخميس ليتهم أحزاب العدالة والتنمية والتجمع الوطني للأحرار، والأصالة والمعاصرة باستهداف حزبه ومحاولة الضغط على أعضائه، لثنيهم عن دعمه في الاستحقاقات المقبلة. وكانت المحكمة الابتدائية بالرباط، قد قررت في وقت سابق قبول دعوى قضائية تقدم بها زيان بوصفه المنسق الوطني للحزب المغربي الحر ضد شارية، حيث أقرت التعرض الذي تقدم به زيان، وقضت بعدم صحة الإيداع المقدم من طرف إسحاق شارية، مع ترتيب الآثار القانونية على ذلك. وجاء ذلك بعدما عقد شارية قبل أشهر ما اعتبر مؤتمرا استثنائيا للحزب أطاح من خلاله بمؤسس الحزب، النقيب محمد زيان.