علاقة باستمرار الأزمة بين المغرب وإسبانيا، وتصاعدها، بسبب دخول إبراهيم غالي، زعيم جبهة البوليساريو الانفصالية، للتراب الإسباني للعلاج في أبريل الماضي بهوية مزورة، كشفت فرنسا عن موقفها من هذا الخلاف، رافضة التوسط لحله. وفي هذا الصدد، قال وزير خارجية فرنسا، إيف لودريان، اليوم الجمعة، إنه ليس لفرنسا الحق في التوسط في الأزمة الدبلوماسية بين المغرب وإسبانيا، معربا عن ثقته أن "الجارين سيتغلبان على خلافاتهما بطريقة هادئة و"حوار إيجابي". وقال لودريان في مؤتمر صحفي في مدريد، "نثق في نوعية العلاقات بين إسبانيا والمغرب، للتغلب على هذه الفترة الصعبة بهدوء، وأن الصعوبات تؤدي إلى وضع حوار إيجابي". وهو التصريح الذي أدلى به المسؤول الفرنسي، عقب لقاء عمل جمعه مع وزيرة الخارجية الإسبانية أرانشا غونزاليس لايا، في المؤتمر الصحفي المشترك بينهما، سئل فيه عما إذا كان قد حاول التوسط بين إسبانيا والمغرب. وقال الوزير: "إن الأمر لا يتعلق بفرنسا للتوسط بين المغرب وإسبانيا، وهما دولتان تتمتعان بالسيادة تتحملان مسؤولياتهما الخاصة". وأكد المسؤول الفرنسي إن بلاده تتمتع بعلاقات ممتازة مع البلدين، بيد أنها تبدي "الكثير من التضامن" مع إسبانيا لكونهما عضوين في الاتحاد الأوربي. وأشار لودريان إلى أنه يتعين على الاتحاد الأوربي المضي قدما في الاتفاق بشأن الهجرة، وهي المهمة التي سيضطلع بها عندما تتولى فرنسا الرئاسة الدورية للاتحاد الأوربي في النصف الأول من عام 2022.