كشفت وزيرة السياحة والصناعة التقليدية والنقل الجوي والاقتصاد الاجتماعي، نادية فتاح العلوي، عن وجود أزيد من أربعين حرفة في الصناعة التقليدية مهددة بالانقراض، في ظل الصعوبات، التي تواجهها البرامج الوزارية للنهوض بوضعية العاملين بهذا القطاع بسبب عدم هيكلته. وقالت الوزيرة نادية فتاح العلوي، في حديثها أمام مجلس النواب، اليوم الاثنين، إن قطاع الصناعة التقليدية يعرف منافسة من لدن المنتوجات المستوردة، وهو ما دفع الوزارة إلى توسيع تبني مواصفات جديدة لتجويد المنتوجات، خصوصا التي تتعرض للمنافسة، وتنفيذ شارة الجودة، والعلامات الجماعية للتصديق، والحفاظ على الحرف المهددة، مضيفة أن 42 مهنة في الصناعة التقليدية مهددة بالانقراض، 32 وضعت في التكوين المهني للحفاظ عليها. وأكدت الوزيرة ذاتها أن قطاع الصناعة التقليدية يعاني من مشاكل، أظهرتها الأزمة الأخيرة، التي مرت منها البلاد بسبب الجائحة، ومن المشاكل، التي يتخبط فيها القطاع ضعف الهيكلة، والولوج للتمويل، متحدثة عن سعي الحكومة إلى حل بعض ما يعانيه القطاع، عن طريق توفير التأمين عن المرض للصناع التقليديين، وعائلاتهم، واتفاقيات مرتبطة بالتسويق، وتوفير منصات إلكترونية للتسويق، وتشجيع حضور المنتوجا التقليدية في المحلات الكبرى. وعلى الرغم من توضيحات الوزيرة، طالب نواب برلمانيون فتاح علوي بالنزول إلى الأسواق للوقوف على حقيقة وضعية الصناع التقليديين في ظل الجائحة، وقالت نائبة عن حزب العدالة والتنمية إن صناع تقليديين ممن أمضوا 30 و40 سنة في الحرفة اضطروا إلى بيع محلاتهم، ومغادرة عملهم بسبب الجائحة، مطالبة بضرورة توفير دعم مباشر لهم، ولو كان مشروطا، لتوفيرهم، على الأقل، المواد الأولية للعودة إلى نشاطهم المهني. ووصفت نائبة عن الفريق الاستقلالي ما يعانيه الصناع التقليديون ب"الحكرة"، وقالت النائبة، سعيدة أيت بوعلي، أن دعم الحكومة للصناعات الحديثة، خلال الجائحة، مقابل عدم دعمها للصناعة التقليدية لا يمكن تفسيره إلا ب"الحكرة".